في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم الكاتب عمار بكار. لماذا تكتب؟ عندما أكتب، فالكتابة هنا أداة لتحويل عشرات الخواطر التي تتدافع في الذهن إلى بناء متكامل، يعفي النفس من ذلك التدافع، ويكون وسيلتي للإمتاع بالإبداع. هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ أنا أكتب مقالي في أقل من ساعة عادة، ولكنني أكتبه عشرات المرات في ذهني قبل ذلك، وهذا يدخلني في دوامة من القراءة المبعثرة والتفكير غير المنظم. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟ أحيانا أبدأ بمقالي، وأحيانا أضغط على نفسي بألا أشاهد المقال حتى أصل إلى الصفحة في الترتيب الطبيعي..! هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ لا، طبعا.. وخاصة أنني ولله الحمد لم أتلق أي اتصال "رقابي" حتى الآن.هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟ أحب أن يكون مقالي متقنا من الناحية اللغوية. هذا جزء أساسي من عشقي للغة العربية وانزعاجي عندما أرى أخطاء إملائية من حولي. هذا أقل شيء يمكن أن نفعله نحو لغتنا. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ يهمني طبعا إخراجه، ولكنني أؤمن أنه ليس من حق الكاتب التدخل في هذا الأمر على الإطلاق. من الذين تحرص على أن تتناول معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ كنت مسافرا لما بدأ رمضان هذا العام، ولكن ما أجمل إفطار اليوم الأول لو كان مع والدي ووالدتي. ومن هو الشخص الذي تتمنى دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟ كل الأعزاء الذين استضافوني على موائدهم ولم يتسن لي الوفاء بحقهم. أنا أعيش في دبي، وكثير من هؤلاء الأصدقاء لم يزوروها في رمضان بحيث تتاح لي دعوتهم. هل أنت ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ لا أحب المواعيد لأنها تشبه القيود، ولكن ظروف العمل تفرضها عليك، وأنا أحب أن أحترمها احتراما للآخرين. هل تهتم بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تترك ذلك كله ل"المدام"؟ زوجتي سيدة منزل من الدرجة الأولى، وهذا يغنيني عن هذا الاهتمام، ويسمح لي بالتركيز على شؤون أخرى. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟ ما أكثر الأخطاء التي ارتكبتها خلال عشرين عاما. أظن أنني أتمنى كل يوم لو أنني أبدأ من جديد، ولكن أسأل نفسي أحيانا لو لم أرتكب كل هذه الأخطاء، هل أكون من أكون الآن. ما أكثر شيء يغضبك؟ الشعور الدائم بأننا نعيش في الزمن الصعب. أنا متفائل بمستقبل العرب، ولكننا نعيش في مرحلة انتقالية شديدة الوطء علينا جميعا.. نشرة الأخبار العربية مزيج مصنوع ليثير فيك حالة من الغضب والإحباط والخوف. وما أكثر شيء يسعدك؟ لا شيء يسعدني مثل سعادة أطفالي، كل حركة من حركاتهم هي نوافذ للسعادة في حياتي. وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ إلى أمي الغالية: سأبقى دائما عاجزا عن تقديم ما تستحقينه من الشكر والثناء والدعاء. ربما كان هذا العجز الكامل هو أقصى ما لدي لأقدمه. اكتب سؤالا وأجب عليه بما تشاء... لماذا الإعلام الرقمي؟ باختصار؛ لأنه مستقبل الإعلام والتأثير والتواصل الإنساني. وجهت كل طاقتي وجهدي للإعلام الرقمي منذ 12 عاما، ولم أندم يوما على ذلك.