في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم الكاتب اليومي صاحب زاوية "ضمير متصل" علي سعد الموسى. لماذا تكتب؟ لكي تكون في الحياة حياة، كتابتي بكل صلف: مطر يصعد من الأرض. هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ من لا يقرأ لا يمكن أن يكتب. القراءة رأس متعة الدنيا وألذ من العناق وأروع من خيالات ألف ليلة وليلة. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟ لا أقرأ مقالاتي في المطلق. الحمار لا يسلك ذات الطريق لمرتين. هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ بالعكس: هي تخطيط لسهرة مسائية مختلفة. هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟ اسألوا العم، سيد حكم، أنا ابن سيبويه لكنني لست هو. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ نقلت مقالي بالتقريب على كل الصفحات حتى انتهيت بالأخيرة. أنا مهاجم ابتدأت حارساً للمرمى ذات زمن. من الذين تحرص على أن تتناول معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ لا أحد. طقوسي لا تسمح بالمشاركة. ومن هو الشخص الذي تتمنى دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟ لا أحد. اقرؤوا جوابي السابق. ما العادة الرمضانية التي تحرص عليها؟ قراءة كتاب كامل كل يومين. هذا التزام صارم. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ بالمواعيد، نعم رغم أنني العام كاملاً بلا مواعيد. أما المزاجية فأنا غوستاف لوبون المزاجية ورائدها العالمي الأول. هل تهتم بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تترك ذلك كله ل"المدام"؟ أنا في بيتي (جمهورية شعبية مستقلة). أخرج في الصباح ومصروفي البسيط في جيبي. أنا مع (المدام) طالب يأخذ فسحته المدرسية. هل تفكر في الزواج من أخرى غيرها؟ اكتبوا السؤال بالصينية أو البرتغالية لأن (المدام) خلال غربتنا الدراسية تعلمت بعض الإنجليزية وبالطبع هي (عربية) قحطانية خالصة. لماذا؟ لأنني أعيش حياة عائلية قياسية، لا تحتمل أن نفتح فيها شارعاً جديداً إلى المجهول. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟ لمشيت عشرين عاماً جديدة إلى الأمام. مثل..... على ذات الطريق. ما أكثر شيء يغضبك؟ رسائل الجوال، وهي رسالتي للغالي كي يدرك هذا الغضب. وما أكثر شيء يسعدك؟ عندما أقفل باب منزلي وأشاهد أطفالي سعداء في سررهم ذات ليلة باردة. وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ في هذه الليلة لأخي معالي الدكتور عبدالله العثمان: الشخص الذي أحببت رسالته الوطنية وكفاءته ونحن لم نلتق مطلقاً ولم نضع عيوننا في عين البعض: هو رسالة تغيير لمفهوم الأستاذ الجامعي. اكتب سؤالا وأجب عليه بما تشاء. لماذا غابت (أمي) عن (17) سؤالاً من قبل ولها السؤال: هل أنت في بعض (الرضا) عن علي؟ ولها حرية الجواب.