في محاولة لتنظيم وجبات الإفطار في المساجد، أطلق مكتب منارات العطاء مشروعا جديدا يحمل عنوان "سفراء المساجد"، وهو الأول من نوعه في المنطقة الشرقية الذي يعنى بتجهيز موائد الإفطار في المساجد، وتشرف عليها مجموعة من المتطوعين الشباب الذين يعملون وفق خطة نظامية وجدول مدروس لتنفيذه. وأوضح مدير عام مكتب منارات العطاء عبدالله الرشيد ل"الوطن" أمس، أن مشروع "سفراء المساجد" عبارة عن برنامج تطوعي شبابي يهدف إلى تعزيز قيمة التطوع بين الشباب وتوظيف طاقاتهم وزيادة تفاعل جماعة المسجد عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج النوعية والموسمية التي يشارك بها جمع من المتطوعين وذلك بتنظيم الإعداد لسفرة الإفطار الرمضاني في مساجد المنطقة الشرقية ويشمل مدن "الدمام، الظهران، الخبر". واعتبر الرشيد المشروع حاجة ملحة وذا أهمية ماسة من شأنه أن يقلل من ظاهرة العشوائية في إعداد سفرة الافطار الرمضاني في المساجد في كل عام من هذا الشهر الكريم عبر توفير عدد كاف من المتطوعين لتولي هذا الدور الجليل بجانب استغلال الإجازة الصيفية بشكل إيجابي ومثمر يعود عليهم بالنفع. وأضاف أن مشاركة الشباب في هذا المشروع توثق من علاقتهم بجماعة المسجد وتكسر الحواجز بين الجانبين عبر استقطاب هذه الشريحة المهمة في المجتمع لتقديم عمل إنساني ذي قيمة دينية واجتماعية عالية تخلق في نفوسهم روح البذل والعطاء. وتابع الرشيد القول: إن مكتب منارات العطاء عقد مجموعة من الشراكات مع عشرين مسجدا على الأقل في المنطقة لتنفيذ المشروع وتنظيم موائد الإفطار الرمضاني في المساجد عبر توزيع الشباب المتطوعين على المساجد بشكل منظم وآلية خاصة. وأشار الرشيد إلى أن المشروع ينظم بشكل دوري لقاء أسبوعيا بين المتطوعين ويوزع عليهم استبيانات لرصد تجاوبهم مع البرنامج وتقييم نقاط القوة والضعف والتعرف على نتائج المشروع.