أعلن نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة، مني أركو مناوي، أمس عن استعداد قوى الجبهة لوقف العدائيات على جميع الجبهات مع حكومة الخرطوم بغرض تهيئة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتأثرين من النزاع في المناطق المختلفة. وأكد مناوي أن الجبهة مستعدة للدخول في حوار مع النظام يهدف لإيجاد حل شامل لكل قضايا السودان والتخلي عن الحلول الجزئية، كما أدان رفض الحكومة السماح لممثلي قوى المعارضة السودانية من السفر إلى جنيف للمشاركة في حوار بينهم وبين قوى الجبهة يهدف إلى المساهمة في التوصل لحل سلمي لمشاكل السودان ونبذ العنف. وتقاتل الجبهة الثورية المكونة من الجيش الشعبي لتحرير السودان وحركات دارفور المسلحة، الحكومة في مساحة جغرافية واسعة تشمل معظم دارفور، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهة ثانية رفض مناوي بصفته رئيسا لإحدى فصائل حركة تحرير السودان الاتهامات التى أطلقتها الحكومة السودانية بأن عناصر من حركته وراء الهجوم على قوات اليوناميد في جنوب دارفور والذي راح ضحيته سبعة جنود تنزانيين، وأعلن عن رفضه لتحقيق تقوم به الحكومة السودانية باعتبار أن مرتكبي الاعتداء هم من جماعات الجنجويد التابعين لها، وناشد المجتمع الدولي بتكوين لجنة دولية لتقصي الحقائق. فى سياق آخر، أعربت الأممالمتحدة عن خشيتها من وقوع كارثة إنسانية فى ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، وقالت منسقة الشؤون الإنسانية فى الأممالمتحدة فاليري أموس إنها قلقة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية فى منطقة بيبور في شرق الولاية، حيث هناك حوالى 100 ألف مدني محرومون، بسبب المعارك، من المساعدات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. وتدور معارك عنيفة بين آلاف المسلحين من قبيلتي النوير والمورلي منذ أسبوعين تقريبا، وذلك على مرأى من جنود جيش جنوب السودان وجنود القبعات الزرق الذين يقفون متفرجين عاجزين. من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود إن "فرقها الموجودة على الأرض عالجت مئات الجرحى وهي تحاول الوصول إلى الآلاف الباقين اللاجئين في الطبيعة.