التقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين نائب وزير الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز الذي يزور مصر حاليا. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين, بالإضافة إلى استعراض تطورات المستجدات في المشهد السياسي المصري وعدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك . من جهه يعتزم الجيش المصري القيام بعملية في سيناء حيث تضاعفت اعمال العنف منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري، بحسب ما قال مصدر عسكري رفيع لوكالة فرانس برس. وخلال الاسبوعين الماضيين، وقعت اعتداءات شبه يوميه على قوات من الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء اوقعت العديد من القتلى كما قتل اثنان من المصريين المسيحيين. وفجر الاثنين، قتل ثلاثة عمال يعملون في مصنع للاسمنت بمدينة العريش بشمال سيناء في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم, وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد محمد احمد علي على صفحته على فيسبوك ان الهجوم كان يستهدف مركبة للشرطة الا انه اخطأ هدفه واصابت قذيفة ار بي جي حافلة العمال. وقال المصدر العسكري لفرانس برس ان "الجيش سيقوم بعملية" في سيناء من دون مزيد من التفاصيل. واضاف ان الجيش يعرف كل قيادات المجموعات المسلحة بالاسم ويعرف اين يقطنون و"معظمهم يقيمون مع اسرهم في القرى". وتابع ان الجيش يخطط بحذر لعملياته لانه لا يريد ان تؤدي الى "مواجهة مع مدنيين" ولكنه لا يريد كذلك ان تصل هذه الاعتداءات الى "مرحلة تمثل تهديدا للامن القومي". ويعتقد المحللون ان تصاعد العنف في سيناء عقب اطاحة مرسي من قبل الجيش ربما يرجع الى ان الاسلاميين المتشددين رأوا في اطاحة مرسي وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد فرصة للتحرك. وقال مدير الابحاث في مركز بروكينغز في الدوحة شادي حامد ان احد اسباب تصاعد العنف هو ان "المتشددين رأوا" ان اطاحة مرسي "فرصة بالنسبة لهم للتحرك بشكل اكثر عدوانية". وتابع ان "التعاطف واسع اصلا في سيناء مع اي انشطة مناهضة للحكومة" المركزية في القاهرة و"عندما يكون هناك تعاطف على المستوى المحلي مع المتشددين يصبح من الاسهل لهم القيام بعملياتهم".