تسبب سارقو رمال وبطحاء أودية قرى الخشل شمال غرب الخوبة بجازان في إيجاد حفر عميقة في أودية الدحن واللوي وسيال التابعة لمركز الخشل، مستغلين الساعات الأولى من أيام رمضان المبارك وفترات الليل، لعدم وجود الجهات الرقابية في هذا الوقت. وأوضح عدد من الأهالي، أن سرقة الرمال والبطحاء من الأودية من أهم المشكلات التي تؤرق السكان، لخوفهم على أبنائهم من الوقوع فيها خلال تنزههم في تلك الأودية، حيث تحولت مع هطول الأمطار وجريان السيول إلى برك مائية يزيد عمقها على 30 مترا، مشيرين إلى تهاون الجهات الرقابية في الخوبة والخشل في تطبيق الأنظمة بحق من أسموهم "ناهبي رمال الأودية". وأكدوا أنهم تقدموا بعدة بلاغات وشكاوى لمحافظة الحرث ومركز الخشل وبلدية الخوبة والجهات المختصة، مطالبين بردم ما خلفته الشيولات في بطون الأودية لكيلا تتحول تلك الحفريات لمستنقعات تهدد بكارثة بيئية عند هطول الأمطار وجريان السيول. كما شددوا على ضرورة محاسبة المعتدين بموجب ما تقتضيه الأنظمة المعمول بها بحق من يقوم بنهب الأودية والعبث برمالها ومكتسباتها بدون ترخيص. بدوره، كشف قاسم معيدي أحد منسوبي لجنة مراقبة الأودية بمركز الخشل، أن صاحب الشيولات تم القبض عليه متلبساً من قبلهم في وادي الدحن جنوب قرية بحرية قبل أسبوعين أثناء رفعه لكميات هائلة من البطحاء والرمل في أسطح مقطورات تتبع لشركات غير مرخصة. وتم أخذ تعهد عليه من قبل رئيس مركز الخشل بعدم العودة لذلك، ولكنه عاود مرة أخرى لنفس الموقع وبنفس المعدات مستغلا أوقات الفراغ في أيام رمضان. من جهته، أكد رئيس مركز الخشل بالإنابة علي الحكمي ل"الوطن" أمس أن إدارته تعاني من هذه الظاهرة لتعدد المخالفين في هذا المجال وقلة الأفراد العاملين بالمركز. وقال حكمي إنه خرج بنفسه للمواقع المعتدى عليها غرب قرية المجرد، ووجد آثار الجرافات لكن قائديها لاذوا بالفرار قبل وصول الدورية للموقع.