تسبب سارقو رمال وبطحاء وادي الشيق التابع لمركز تندحة، خلال أيام العيد، في إيجاد حفر يزيد عمقها عن 30 متراً، وسط مطالب الأهالي بطمرها لكيلا تتحول لمستنقعات عند هطول الأمطار. وبين محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط أن متابعة أحوال الأودية أصبحت من اختصاص المديرية العامة للمياه بعسير، فيما يؤكد مدير عام مياه عسير المهندس يزيد آل عايض أن حماية الأودية من سرقة رمالها هي ضمن اختصاصات المحافظة والجهات الأمنية المختصة بحماية الأودية، مبينا أن المديرية ليست معنية بإعادة أو ردم هذه المواقع. وأوضح عدد من الأهالي، أن سرقة الرمال والبطحاء من الوادي من أهم المشكلات التي تؤرق السكان، لخوفهم على أبنائهم من الوقوع فيها خلال تنزههم في الوادي، حيث ستتحول مع جريان السيول إلى برك يزيد عمقها عن 30 مترا، مشيراً إلى أنه تم الرفع بهذه المطالبات للمحافظة وللجهات المختصة لردمها ومعاقبة المتسببين. من جهته أكد محافظ خميس مشيط أن سرقة رمال وادي الشيق من المشكلات التي تعاني منها المراكز والمحافظات، وقال: هناك لجان مشكلة على مستوى المنطقة لمتابعة الأودية ونقل الرمال منها، وتم ضبط معدات من قبل شرطة تندحة، كما صدرت أوامر في قضايا مماثلة تم فيها ضبط المعدات وتم تحويل المتسببين للمدعي العام، لافتاً إلى مسؤولية أهل الموقع في الإبلاغ في حينه عن سرقة الرمال، مبيناً أن العقوبات عبارة عن غرامات تبدأ من 10 آلاف ريال ويكلف المعتدي بإعادة البطحاء إلى مكانها وعند التكرار مصادرة المعدات.