وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم حزمة من المساعدات لدعم الاقتصاد المصري لمواجهة التحديات التي يواجهها حاليا، ويبلغ حجمها الكلي خمسة مليارات دولار. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أن المساعدات تشمل مليار دولار منحة نقدية، ومليار دولار منحة عينية تتمثل بمنتجات بترولية وغاز، ومليار دولار وديعة لدى البنك المركزي بدون مصاريف تمويلية. وكانت الإمارات أعلنت عن مساعدات مماثلة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، تتضمن هبة بمليار دولار ووديعة من دون فائدة بملياري دولار في البنك المركزي المصري. وأوضحت مصادر إماراتية أن مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أعلن هذه المساعدة في ختام لقائه بالرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور في القاهرة أمس. ويزور القاهرة حاليا الشيخ هزاع على رأس وفد يضم وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، ووزيرة التنمية والتعاون الدولي لبنى القاسمي، ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير، ووزير الطاقة سهيل المزروعي. وتزامن ذلك، مع تعيين رئيس حزب الدستور منسق عام جبهة الإنقاذ، الدكتور محمد البرادعي، نائباً للرئيس للعلاقات الخارجية، وتكليف وزير المالية نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حازم الببلاوي، برئاسة الحكومة، حسبما أعلن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أحمد المسلماني أمس. جاء ذلك غداة صدور إعلان دستوري، حدد فيه منصور خارطة الطريق للفترة الانتقالية، من 33 بندا. ويعطي الإعلان منصور، سلطة إصدار قوانين بعد التشاور مع الحكومة الجديدة، إضافة إلى تشكيل لجنتين لتعديل مواد الدستور وتحديد موعد للانتخابات قبل نهاية السنة. وفيما أعلنت حركة "تمرد" أمس، رفضها للإعلان لأنه يرسي أسس دكتاتورية جديدة، ويتضمن مواد لإرضاء السلفيين وأخرى للدكتاتورية وثالثة للجيش، رحب البيت الأبيض به. وقال المتحدث باسمه جاي كارني: "لن نفرض مواعيد. نحن نرحب بحذر بالجدول الزمني، الذي ينص على العودة إلى حكومة منتخبة ديموقراطيا، ويتضمن تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية". كما اعتبرت الخارجية الأميركية صدور الإعلان "أمرا مشجعا". وعلى خلفية ماوصفته السلطات بتدخل أنقرة في الشؤون الداخلية لمصر، تم استدعاء السفير التركي في القاهرة أمس لإبلاغه رسالة الاحتجاج تلك. من جهة أخرى، أعلن الجيش عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين ينتمون لحركة "حماس" بمدينة رفح شمال سيناء، دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية عن طريق الأنفاق الأرضية، وتم تسليمهم لجهاز الأمن الوطني للتحقيق معهم، مشيرة إلى أن هناك جهودا مكثفة لملاحقة المشتبه بهم من غزة، حتى لا يشاركون في تنفيذ عمليات تخريبية بسيناء. وأضاف أن قوات حرس حدود أحبطت محاولة تسلل فلسطينيين اثنين في شمال سيناء، عثر بحوزتهم على بطاقات مصرية وبأسماء مختلفة. وفي الوقت الذي استقال فيه المستشار عبدالمجيد محمود، من منصبه كنائب عام، بدأ المكتب الفني للنائب العام برئاسة المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، التحقيق في وقائع اتهام نائب رئيس حزب الحرية والعدالة "الإخواني" عصام العريان، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، والمحامي عصام سلطان، القيادي بالحزب بالتجسس لصالح دولة عربية، فيما أودعت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية حيثيات "أسباب" حكمها الصادر في قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون، مشيرة إلى أن "الإخوان اشتركوا مع جماعات تكفيرية باقتحام السجون". وكانت نيابة شرق القاهرة الكلية انتهت من مناظرة جثث أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري، وتبين أن عددها 54 جثة تمت مناظرتها، وتشريحها لبيان سبب الوفاة، وأمرت بدفن الجثث، حيث تبين أن معظم الضحايا لقوا مصرعهم بطلقات نارية، فيما أصيبت 4 جثث بطلق خرطوش من الظهر. وبدأت النيابة أمس تحقيقات موسعة مع نحو 650 متهماً يشتبه بتورطهم في أحداث الحرس الجمهوري، وتم تشكيل فريق عمل يضم حوالي 60 محققاَ من النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين.