كشفت مهلة تصحيح الأوضاع الخاصة بالعمالة، عن وجود عامل لياسة "مليس" يعمل طبيبا في مستشفى شهير بمنطقة عسير، وفقا للإقامة الصادرة من جوازات خميس مشيط، وسط تناقض بين المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة، التي تؤكد أن الطبيب لا يعمل في المستشفى، بينما المستشفى يؤكد ممارسته للمهنة. وأكد بيان صادر عن صحة عسير على لسان ناطقها الإعلامي بالنيابة سعيد بن مداوي الأحمري، أن ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، حول مهنة الطبيب فإن المديرية تؤكد أنه لم يصدر له أي ترخيص من قبلها بمزاولة العمل لدى المستشفى السعودي الألماني. وقال الأحمري: بعد الرجوع لإدارة شؤون القطاع الصحي الخاص، لبحث ما أثير، تبين أن الطبيب يحمل شهادة تصنيف مهني من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، برقم 10-R-M-1219291 صادرة بتاريخ 1/ 12/ 1431، ومصنف طبيبا عاما. وأضاف: إن الطبيب لا يعمل حاليا بالمستشفى، وإن المشهد الذي تم تداوله، أعطي من قبل المستشفى السعودي الألماني، لغرض تعديل المهنة بناء على ضوء المؤهلات العلمية، وشهادة التصنيف المهني؛ لاستكمال الإجراءات المتبعة نظاما؛ لحصوله على ترخيص رسمي بمزاولة المهنة. من جهته، أوضح المدير الطبي في المستشفى الدكتور إبراهيم إسماعيل ل "الوطن" أمس، أن الطبيب يعمل حاليا لدى المستشفى، وأن أوراقه نظامية - على حد قوله - لافتا إلى أن البعض يلجأ إلى وضع مسمى مهنة معينة بهدف الدخول إلى المملكة، ومن ثم استكمال تعديلها. إلى ذلك أكد مصدر مطلع في مكتب العمل في منطقة عسير، أن الآلية المتبعة لجلب الأطباء في القطاع الخاص هو التعاقد معهم وفقا لمهنهم الرسمية، وبعد استكمال التصنيف المهني الخاص بالأطباء. الحادثة تفتح تساؤلات أمام المسؤولين في وزارة الصحة، من أبرزها عدم متابعة مديريات الشؤون الصحية للأطباء، والتأكد من مهنهم، فضلا عن أن لجوء بعض الأطباء إلى مسميات مهن أخرى، يثير الشكوك حول نظامية شهاداته. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت اليومين الماضيين، صورتين الأولى توضح إقامة الطبيب بمهنة "مليس"، والأخرى تحمل مشهدا من المستشفى، يؤكد ممارسة الطبيب لعمله، ورابته الشهري 9500 ريال.