الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، اسمه أول شاعر عربي يحوز جائزة (غريفين) العالمية في دورتها الأخيرة، وتنافس عليها بديوانه "كطائر من القش يتبعني" مع أكثر من 500 شاعر من 40 دولة في العالم. وإثر فوزه بالجائزة طالب زقطان السلطة الفلسطينية بزيادة المخصصات للثقافة ووضع خطة ثقافية، وقال: "يجب إعادة النظر في هيكلة ودور المؤسسات الثقافية ووضع خطة ثقافية على الأرض وليس على الورق، مع أهمية تخصيص جزء معقول للثقافة من موازنة السلطة الفلسطينية التي تكاد لا تذكر في الوقت الحالي". ويرى زقطان (55 عاما)، الذي منحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء الماضي، وسام الاستحقاق والتميز بعد حصوله على جائزة (غريفين)، أن هناك جيلا جديدا من الشعراء الفلسطينيين الموهوبين يكاد يكون "أهم جيل في تاريخ الثقافة الفلسطينية". ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال تقليده الوسام لزقطان "إن الثقافة والشعر والأدب واحدة من ساحات نضالنا الوطني بالغ الأهمية، وإن المثقف الفلسطيني في مختلف مجالات الإبداع لعب منذ بواكير الثورة الفلسطيينة دورا طليعيا ومميزا في ترسيخ صورة شعبنا الحضارية وعدالة نضاله". وقال زقطان إنه استكمل في عام 2008 مجموعته الشعرية التي فازت بالجائزة، وترجمها الشاعر الفلسطيني المقيم في أمريكا فادي جودة في عام 2012 وصمم غلاف النسخة الإنجليزية الفنان الفلسطيني سليمان منصور. وتقاسم جودة الجائزة مع زقطان. وأضاف أنه لم يتوقع الحصول على جائزة غريفين التي لا يتم الترشح لها، وإنما تقوم مؤسسة غريفين الكندية بمتابعة ما يصدر من مجموعات شعرية مكتوبة بالإنجليزية أو مترجمة لها.