كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن الشركتين المختصتين اللتين تعاقدت معهما أمانة الشرقية ووزارة النقل بشأن مشروع النقل العام بالمنطقة، توصلتا إلى توافق بخصوص تصاميم المشروع. وقالت المصادر إن مشروع النقل العام بالمنطقة الشرقية في المرحلة الرابعة حاليا، وهي مرحلة رسم وتحديد التصاميم الهندسية. وبينت المصادر أن مرحلة التصاميم واجهت بعض العقبات، لوجود أنفاق وجسور على عدد من المحطات المزمع تصميمها للمشروع، إلإ أن اجتماعا عقد أمس بين أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ووكيل وزارة النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي وعدد كبير من مسؤولي الجهتين، توصل إلى اتفاق مشترك بين الجهتين على تحديد المحطات وكافة تفاصيل المشروع. واستعرض المجتمعون دراسة وتصاميم مشروع النقل العام المزمع إقامته بالمنطقة الشرقية، ومخطط المشروع الذي يهدف إلى ربط مدن حاضرة الدمام ومحافظة القطيف ومطار الملك فهد الدولي بشبكة نقل عام تشمل سكك حديد خفيفة وحافلات سريعة على محاور الطرق السريعة في المنطقة، وتنفيذ محطات للركاب في عدد من المواقع التي يسهل للركاب الوصول إليها. وأشار الدكتور عبدالعزيز العوهلي إلى أنه تم وضع بدائل وسائط النقل العام، وهي الحافلات التقليدية والنقل السريع بالحافلات BRT "مكرس في الأجزاء المزدحمة"، والنقل بالسكك الخفيفة وسيناريو التزام "القطار"، وذلك باستخدام البنى التحتية للسكك الحديدية والسكك الخفيفة معاً، من خلال شبكة نقل عام في حاضرة الدمام تسهل السفر بين المدن وداخل المدن، حيث تم وضع عدة سيناريوهات للنقل العام. وخلص الاجتماع إلى أن المفضل منها إنشاء ثلاثة خطوط رئيسة، وهي عبارة عن خط سكك خفيفة مرفوعة وخطي حافلات سريعة، وإنشاء محطات انتقال ووقوف للركاب ومحطات وقوف للسيارات الخاصة. ويتضمن المشروع أيضاً إنشاء عدد من محطات القطارات الخفيفة "محطة 8.1 كيلومترات"، وعددا من محطات الحافلات السريعة، ومحطات حافلات قصيرة، بالإضافة إلى مستودعات لتلك القطارات والحافلات. من جهته، أكد أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد بن محمد الجبير، أن هذا المشروع يعد إضافة جيدة وممتازة لحاضرة الدمام والمحافظات الرئيسية فيها، والقرى التي حولها، ونقلة نوعية لرفع مستوى النقل في المنطقة وتقليل الفترة الزمنية للوصول من منطقة إلى منطقة، منوها بأن هذا المشروع يعد أحد المعايير الرئيسة لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين المتجهين بين المدن سواء لأعمالهم أو لأمور أخرى. وأكد الجبير حرص أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على إتمام المشروع وفق الخطة المرسومة له ليحقق النتائج المرجوة منه حين تنفيذه وبدء تشغيله.