أكد منظمو مهرجان بعلبك الدولي الذي يقام سنويا في المعبد الروماني في كبرى مدن شرق لبنان، أن المهرجان سينقل هذا الصيف إلى خارج المدينة بسبب انعكاسات النزاع السوري. وأفاد المكتب الإعلامي للجنة المنظمة للمهرجان أنه "بسبب الوضع الأمني، لن نتمكن من تنظيم المهرجان هذه السنة كما جرت العادة داخل المعبد"، مشيرا إلى تواصل البحث عن مكان آخر لاستضافة فعاليات المهرجان. وبات من المقرر أن ينطلق المهرجان في التاسع من أغسطس المقبل، بعدما كان موعده المرتقب في 30 يونيو الجاري. وأعرب المنظمون عن "الإحباط" جراء اضطرارهم لنقل المهرجان إلى خارج المدينة، لا سيما أن بعض العروض صممت خصيصا لتقدم في "الإطار الساحر" للمعبد، ومنها "بازل"، وهو عرض لمصمم الرقص البلجيكي سيد العربي الشرقاوي. وكان من المقرر أن تقدم مغنية الأوبرا الشهيرة رينيه فليمينج، عرضا من الأكثر ترقبا هذه السنة، غير أنها ألغت مشاركتها في المهرجان الذي يعد من الأهم في العالم العربي، وواحدا من الواجهات الثقافية للبنان على مدى أكثر من خمسين عاما. وشدد المنظمون على أن رينيه فليمينج ألغت أمسيتها حتى قبل تدهور الوضع الأمني. كما يستضيف مهرجان بعلبك مغنية الروك الإنجليزية ماريان فايثفول، وعازفة البيانو والمغنية البرازيلية إليان إلياس، إضافة إلى أمسيات للفنانين اللبنانيين مارسيل خليفة وعاصي الحلاني. وانطلق المهرجان في عام 1956 إبان "العصر الذهبي" للبنان، وتوقف طوال فترة الحرب الأهلية (1975-1990)، وأعيد تنظيمه في 1997. كما توقف المهرجان في صيف 2006 بسبب الحرب بين حزب الله وإسرائيل. وتعد مدينة بعلبك معقلا لحزب الله الشيعي، وتعرضت خلال الفترة الماضية لسقوط صواريخ من الأراضي السورية، في هجمات تبنى بعضها مقاتلون سوريون معارضون، قائلين إنها رد على مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.