ستتمكن عائلة الشاعر إبراهيم زولي مساء اليوم ولأول مرة من حضور فعالية ثقافية يشارك فيها رب الأسرة. وقال زولي الذي سيشارك إلى جانب الشعراء حسن الصلهبي وشقراء مدخلي وليلى شبيلي، في أمسية شعرية تنطلق بعد مغرب اليوم بنادي أبها الأدبي: إن وجود عائلتي للسياحة معي في أبها الساحرة سيمكنها لأول مرة من حضور أمسية شعرية أشارك فيها، وهذه من حسنات إقامة فعالية ثقافية في أماكن سياحية جميلة مثل أبها. ويستضيف نادي أبها الأدبي ابتداء من اليوم ضمن نشاطاته الثقافية لصيف هذا العام فعاليات "أيام جازان الثقافية" التي ينظمها نادي جازان الأدبي بالتعاون مع نادي أبها الأدبي في مقر الأخير بأبها. وقال زولي ل"الوطن" أمس: إن هذه الأيام الثقافية فكرة رائدة في سبيل التواصل الثقافي بين مثقفي ومبدعي المملكة، الذين يقرب بينهم الإبداع، وتباعدهم المسافات المكانية أحيانا". وأضاف "من تجربة شخصية أقول إنني أعرف معظم مبدعي المملكة من خلال ما اقرأ لهم في الصحف أو من خلال نتاجهم الأدبي، ولكنني لم ألتق بالكثير منهم، ولا أعرف لهم صورة، ولذلك لو فُعلت مثل هذه الأيام على مستوى المملكة، بحيث تتضافر عدة أندية أدبية في تنظيم برنامج مشترك، يضم عشرات الأدباء والأديبات الذين يعيشون في محيط كل ناد، بحيث يجتمعون في ناد واحد، ليتعارفوا فيما بينهم، ثم يقدموا ما لديهم للجمهور، لرأينا حركة أدبية لافتة في المملكة، فعندما ألتقي مثلا بالشاعر الذي أتى من أقصى الشمال، وأطلع على تجربته وأسمع له عن قرب، ثم يطلع على تجربتي ونتناقش حولها، فإن ذلك ولا شك إثراء ثقافي مهم، لم تنشأ المؤسسات الثقافية إلا لأجله". وعن رؤيته كمبدع لتطوير مثل هذه اللقاءات الثقافية قال زولي "من المعروف أن المثقف ليس الأديب فقط، فهناك الفنان التشكيلي والمصور الفوتوجرافي والمخرج السينمائي والموسيقي، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي تتضافر فيه جهود مؤسساتنا الثقافية (الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون) لجمع هؤلاء النخب في مكان واحد مثل أبها أو جازان أو غيرهما من المدن". وعن الآلية التي يراها زولي لاختيار المشاركين في الفعاليات قال "أتمنى أن يتم التركيز على المبدعين من خارج مجالس إدارات الأندية الأدبية، ليس لأن من في هذه المجالس غير مبدعين، بل العكس هم مبدعون نفتخر بهم، ولكن لديهم الفرصة أكثر من غيرهم في الالتقاء بزملائهم من الأدباء والمثقفين من مناطق أخرى، سواء في معارض الكتب أو المهرجانات والملتقيات المختلفة". وتتواصل الفعاليات غدا الأحد بأمسية قصصية يشارك فيها علي زعلة، وخديجة ناجع، وخالد السعن، أما مساء الاثنين فستكون فعاليته ندوة ثقافية يشارك فيها عمر طاهر زيلع، وخالد ربيع الشافعي، وعلي حسين صميلي، ومجدي محمد خواجي. يذكر أن نادي أبها الأدبي سيكرر تجربته التي وصفها الحاضرون والمتابعون ب"الناجحة" مع أيام تبوك الثقافية أول الصيف وصاحبها معرض مصغر لإصدارات ناديي تبوك الأدبي وأبها الأدبي، حيث سينظم معرض مصاحب لفعاليات جازان الثقافية يشتمل على إصدارات ناديي أبها وجازان.