وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد جميع الإدارات الحكومية والمحافظات والمراكز بسرعة تنفيذ ومتابعة الأوامر الصادرة دون تعلل أو مماطلة وعدم تعطيل مصالح المواطنين. جاء ذلك خلال التعميم الصادر الذي وجهه لجميع الإدارات الحكومية والمحافظات والمراكز، والذي يقضي باعتماد سرعة متابعة وتنفيذ الأوامر الصادرة، مما يؤدي إلى تأخير المعاملات وتعطيل مصالح المواطنين. وبيّن التعميم أن من يؤخر أو يؤجل تنفيذ أي أمر صادر فستتم محاسبته وفقاً للأنظمة والتعليمات. إلى ذلك شرّف أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أول من أمس حفل الليلة التراثية والذي أقيم بقرية ابن حمسان التراثية بخميس مشيط. وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر الحفل وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور محمد بن عيسى ورئيس لجنة الأهالي عبدالعزيز بن مشيط ومحافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط وصاحب قرية ابن حمسان التراثية ظافر بن حمسان وعدد من الأهالي، حيث رحّب بمقدم أمير عسير وتشريفه لحفل الأهالي بالطريقة التراثية الشعبية القديمة وسرد تفاصيل الحياة التراثية القديمة في المنطقة بدءا بأنواع البيوت التراثية التي كان يقطنها الأهالي. وأشار ابن حمسان إلى أن أهالي المحافظات ذات التضاريس الجبلية كانوا يستخدمون في صنع منازلهم الحجر، أما المناطق الساحلية فكانوا يستخدمون الطين، والبادية بيت الشعر وتهامة من الأشجار. وأبان ابن حمسان أن الضيف كان يستقبل بالأهازيج الشعبية التراثية، كما أن المرأة بدورها كانت فنانة تشكيلية بداخل بيتها تتفنن في استخدام الألوان في أروقة المنزل، أما الرجل في بيته فكان يستغل المساحات المتاحة في مجلس الرجال لوضع الأسلحة التي تروي حياته في مواكبة الحروب وغارات العرب قديماً. وحول الأسواق الشعبية، قال "كانت الأسواق الشعبية في المنطقة تستمر من محافظة إلى أخرى من السبت إلى الأربعاء، كما أنها كانت تعدّ ملتقىً ثقافياً تجارياً". وتجول الأمير فيصل على أجنحة القرية والتي تضمنت القصور التراثية التي تحكي الفن المعماري بالمنطقة وركن المرأة الذي يحكي فنون زينتها ولبسها ومجلس الرجل الذي يروي حكايات عشقه للنخوة العربية الأصيلة والحروب وركن الأكلات الشعبية وركن أدوات النقل والزراعة، وركن العريش المخصص للجلسات الصيفية.