أنفق مواطن سعودي قرابة 10 ملايين ريال لإنشاء قرية تراثية متخصصة تعنى بالتراث العسيري، واختار محافظة خميس مشيطجنوب السعودية لينشئ فيها مشروعه الحلم. وقد باتت قرية ظافر بن حمسان، وهو ناشط في مجال التراث الشعبي، مقصد الكثير من الشخصيات السياسية ورؤساء دول وسفراء وشخصيات دبلوماسية وفنية وإعلامية وثقافية حين زيارتهم لمنطقة عسير، التي تستقطب السياح كل صيف. وتم افتتاح القرية عام 1418ه في حفل رعاه أمير المنطقة آنذاك الأمير خالد الفيصل، واستمر التطوير في القرية، بحيث احتوت على عدد من المقتنيات النادرة، منها مايسمى ب"صحفة" يتم تقديم الطعام عليها وكانت تقدم في المناسبات ودخلت موسوعة "غينس" لكبر حجمها. القرية من الخارج يذكر أن القرية تضم المتحف الحجري الذي يتكون من نماذج تبرز المباني التقليدية في عسير، ويتكون من أربعة أجزاء تبرز محتويات البيت العسيري، ومنها المجالس النسائية والرجالية وغرف النوم وصالة مفتوحة لإبراز الموروثات التراثية، كما تضم قسما للوثائق القديمة، وتخصص ركنا لصنع وإعداد الأكلات الشعبية والمشروبات التي تشتهر بها منطقة عسير، أهمها "القشر والزنجبيل". وتلقى آل حمسان تبرعات سخية من كبار الشخصيات، التي زارت القرية ومنها الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله.