زار قائد حرس الحدود بمنطقة نجران اللواء محيا العتيبي، يرافقه عدد من القيادات الأمنية، أول من أمس، فردي الأمن اللذين أصيبا في حادثة إطلاق النار على إحدى الدوريات التابعة لحرس الحدود بقطاع خباش بمنطقة نجران، وانفردت بنشرها "الوطن" أمس. ونقل اللواء العتيبي لرجلي الأمن المصابين، تحيات وتقدير وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وكذلك مدير عام حرس الحدود الفريق زميم بن جويبر السواط. وكان الفردان المصابان قد تعرضا لإطلاق نار مكثف أثناء تأدية مهام عملهما على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن من جهة منطقة نجران، مساء أول من أمس. ووفقا للناطق الإعلامي بحرس الحدود العميد محمد بن سعد الغامدي، فإن إحدى الدوريات تعرضت لإطلاق نار مباغت من مجهولين أثناء تأدية عملها، وقد بادر فردا الدورية الرد بالمثل رغم إصابتهما، إلا أنهما تمكنا من السيطرة على الموقف بشجاعة أجبرت مطلقي النار على الفرار. وقال العميد الغامدي: إنه تم نقل فردي الدورية المصابين إلى مستشفى الملك خالد للعلاج، كما تم دعم الموقع بعدد من الدوريات للبحث عن المعتدين، مشيرا إلى أن الدوريات تتعرض أحيانا إلى إطلاق نار من بعض المتسللين والمهربين، لإرباك الدوريات إلا أن ذلك لا يزيد الرجال إلا إصرارا وعزيمة للدفاع عن وطنهم. إلى ذلك، زارت "الوطن" أمس، المصابين بمقر مستشفى الملك خالد بنجران في قسم جراحة الرجال برفقة مساعد مدير المستشفى إبراهيم قريشة، والطاقم الطبي المشرف على الحالات. وروى المصاب الجندي أول أحمد محمد المظفر، تفاصيل عملية الاعتداء الذي تعرضت له الدورية، وقال: إنه تفاجأ بثلاثة أشخاص من الجانب اليمني أثناء تأدية عمله على الشريط الحدودي بمقر عرق السيول بقطاع خباش، وإنه سمعهم يقولون اخطفهم، وبادلونا بسيل من الرصاص وتفاجأنا بشخص رابع من جهة الشرق وخامس من جهة الغرب، فيما لم تبق إلا الجهة الشمالية. وأضاف بأن العملية كان مخطط لها، وأنه كسر الزجاج الأمامي لسيارة الدورية بعد أن تكسر جزء منها من جراء الرصاص، وقام بالرمي في نفس الاتجاه وأصابته طلقة في الفخذ وزميله العريف أبو طالب ضربت يده من جراء الإصابة. وقال: حلفت بالله لزميلي بقولي: "والله لن يسرون بنا الرجال"، ووضعت زميلي خلفي بعد إصابته ومكثت أبادلهم الرصاص، وأضاف: قمنا بالسير على أقدامنا أنا وزميلي إلى مكان قريب وقمت بالرد عليهم أثناء التوجه إلى زملائنا سيرا على الأقدام. وأشار إلى أن العملية استغرقت ما يقارب الساعة حتى وصلنا إلى زملائنا وفر المجهولون إلى مكان آخر، وقال: لو أن هناك شخصا من المجهولين بناحية الشمال لضيقوا الخناق علينا وقتلونا ولكن الله لطف بنا". من جهة أخرى، قال الدكتور المشرف على الحالة الاستشاري بالمستشفى علي الهاشم: إن وضع المصابين مستقر للغاية وقدمت لهما كافة الأشعات والعلاجات اللازمة، وهم تحت المراقبة لمتابعة حالتهم الصحية. فيما قال والد كل مصاب منهما: إن ولديهما قدما نموذجا لرجال حرس الحدود لردع كل من يحاول المساس بأمن الوطن.