سقط عدد من القتلى والجرحى بهجوم صاروخي عنيف على معسكر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قرب مطار بغداد، حسبما أفادت متحدثة باسم الأممالمتحدة. والهجوم هو الثاني منذ مطلع العام، حيث قتل ستة معارضين في هجوم مماثل في فبراير الماضي. وقالت اليان نبعة "أؤكد حدوث هجوم دام" ضد معسكر ليبرتي. وأضافت "ليس لدينا حصيلة في الوقت الحالي للضحايا، لكن الهجوم أوقع قتلى وجرحى". وأكد ضابط عراقي برتبة عقيد في الشرطة سقوط ثلاثة قتلى و11 مصابا في حصيلة أولية، مشيرا إلى أن "ست قذائف هاون سقطت على المعسكر". بدوره، قال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة في بغداد إن "الهجوم وقع ظهرا وخلف حرائق وعددا من القتلى والجرحى". وأضاف "قلنا مرارا وتكرارا إن معسكر ليبرتي غير آمن وأرسلنا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبناه بضرورة العودة إلى معسكر أشرف". ومعسكر ليبرتي الكائن في قاعدة عسكرية أميركية سابقة قريبة من بغداد يؤوي نحو ثلاثة آلاف من المعارضين الإيرانيين في منظمة مجاهدي خلق. واعتبر كيا أن "الهجوم يأتي متزامنا مع الانتخابات التي تجري في إيران والأزمات التي يعيشها النظام الإيراني". وأضاف أن "هذا الهجوم لا يمثل سوى حالة من اليأس من قبل النظام للقضاء على المعارضة الرئيسية له". والمعارضون نقلوا في 2012 من معسكر آخر للاجئين بالعراق هو معسكر أشرف على أثر اتفاق بين الأممالمتحدة وبغداد. ويعتبر معسكر ليبرتي بمثابة محطة قبل أن يغادر المجاهدون العراق الذي وصلوا إليه في الثمانينات.