حددت اللجنة المنظمة لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث المزمع انعقاده بالمدينةالمنورة، 31 أغسطس المقبل آخر موعد لتسليم الأبحاث الكاملة المشاركة في الملتقى، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بمركز التراث العمراني الوطني وبتوجيه ومتابعة ومباشرة من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس الملتقى الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم أن اللجنة التنظيمية للملتقى استقبلت أكثر من 100 ملخص لبحوث علمية، بعث بها علماء وخبراء متخصصون في التراث العمراني وترميمه والمحافظة عليه وتوظيفه في مجالات الحياة المختلفة من داخل المملكة ودول العالم المختلفة، وقال إن اللجنة المختصة بدراسة البحوث اختارت 57 ملخصاً منها، وتم إبلاغ من وقع الاختيار على ملخصات أبحاثهم. وقال النعيم: اللجنة قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد والتمهيد لانطلاقة الملتقى، وباشرت جميع اللجان المتخصصة مهامها الإعدادية والإشرافية والتنفيذية منذ الانتهاء من فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني بالمنطقة الشرقية، وظلت تعقد الاجتماعات واللقاءات الدورية المتواصلة تحضيراً لهذا الحدث الوطني المهم، المنعقد في إطار فعاليات "المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامسة 2013". لافتا إلى الرعاية الكريمة للملتقى من أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة التوجيهية العليا للملتقى ورئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينةالمنورة. وأضاف النعيم: الهيئة إذ تنظم الملتقى بمشاركة إمارة المدينةالمنورة، وأمانة المدينةالمنورة، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، وجامعة طيبة، تهيب بشركائها في القطاعين العام والخاص بالدولة وشرائح المجتمع المحلي المختلفة، أن يعمل الجميع على تنسيق الجهود وتضافرها من أجل إنجاح الملتقى في دورته الثالثة، لا سيما أنه يأتي متزامناً مع مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية. وأشار النعيم إلى أن الملتقى يستمد أهميته وقيمته من عمق المدينةالمنورة وبعدها الحضاري والتاريخي ومكانتها في قلوب المسلمين، إلى جانب أن انعقاده يأتي في ظل ترقب صدور عدد من القرارات والأنظمة الجديدة التي تضاف إلى القرارات التي صدرت من المقام السامي لحماية وتطوير التراث الوطني وإبراز البُعد الحضاري للمملكة العربية السعودية. وأبان النعيم أن الملتقى يهدف إلى المحافظة على التراث العمراني وإعادة تأهيله واستثمار مبانيه ومواقعه، ونشر الوعي والثقافة والارتقاء بهما على المستويات كافة، مما يسهم في الاهتمام بالتراث العمراني، إلى جانب تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني في منطقة المدينةالمنورة، وإبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في مجال تطوير مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة، ودراسة معوقات تمويل مشاريع المحافظة على التراث العمراني وتنميته، وإيجاد الحلول المناسبة لتذليلها، فضلاً عن إبراز أهمية ودور التعليم الجامعي في المملكة في مجال الحفاظ على التراث العمراني، ورفع مستوى كفاءة التنسيق والشراكة بين الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني في المملكة بما يحقق الفائدة الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير الفرص الوظيفية، الأمر الذي يسهم في دعم الناتج المحلي ومسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا حالياً، فضلاً عن أن الملتقى سيبحث ضمن أهدافه الإشكالات التقنية التي يعاني منها التراث العمراني، ودور البحث العلمي في هذا المجال. يذكر أن ملتقى التراث العمراني الوطني يعقد سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع أمانات المناطق والجامعات السعودية، ويأتي تنظيمه في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14 /6 /1431ه بالرياض. وكانت الدورة الأولى نظمت في جدة خلال الفترة من 18-20 ذو الحجة 1432ه، الموافق 14-16 نوفمبر 2011م، برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، والدورة الثانية خلال الفترة من 25-28 /1 /1434ه الموافق 9-12 /12 /2012م في المنطقة الشرقية، برعاية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز.