أوضح الدكتور مشاري بن عبدالله النعيم، المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث المزمع انعقاده بالمدينةالمنورة في ديسمبر القادم، أن اللجنة التنظيمية للملتقى استقبلت أكثر من 100 ملخص لبحوث علمية، بعث بها علماء وخبراء متخصصون في التراث العمراني وترميمه والمحافظة عليه وتوظيفه في مجالات الحياة المختلفة من داخل المملكة ودول العالم المختلفة، وقال إن اللجنة المختصة بدراسة البحوث قامت باختيار 57 ملخصاً منها، وتم إبلاغ من وقع الاختيار على ملخصات أبحاثهم واخطارهم بطلب تسليم الأبحاث الكاملة في موعد لا يتجاوز 24 شوال 1434ه الموافق 31 أغسطس المقبل. وقال النعيم إن الهيئة ممثلة بمركز التراث العمراني الوطني وبتوجيه ومتابعة ومباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، قطعت شوطاً كبيراً في الإعداد والتمهيد لانطلاقة ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينةالمنورة، لافتاً إلى أن جميع اللجان المتخصصة باشرت مهامها الإعدادية والإشرافية والتنفيذية منذ الانتهاء من فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني بالمنطقة الشرقية، وظلت تعقد الاجتماعات واللقاءات الدورية المتواصلة تحضيراً لهذا الحدث الوطني المهم، وقال إن الملتقى يحظى باهتمام كبير من الدولة، رعاها الله، مشيراً إلى الرعاية الكريمة للملتقى من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، ورئيس اللجنة التوجيهية العليا للملتقى ورئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة المدينةالمنورة، وتوجيهه الكريم بتهيئة المنطقة لاستقبال هذه التظاهرة الوطنية الكبيرة، مضيفاً أن الهيئة إذ تقوم بتنظيم الملتقى بمشاركة إمارة المدينةالمنورة، وأمانة المدينةالمنورة، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، وجامعة طيبة، تهيب بشركائها في القطاعين العام والخاص بالدولة وشرائح المجتمع المحلي المختلفة، أن يعمل الجميع على تنسيق الجهود وتضافرها من أجل انجاح الملتقى في دورته الثالثة، لا سيما وأنه يأتي متزامناً مع مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، . وأشار النعيم إلى أن الملتقى يستمد أهميته وقيمته من عمق المدينةالمنورة وبعدها الحضاري والتاريخي ومكانتها في قلوب المسلمين، إلى جانب أن انعقاده يأتي في ظل ترقب صدور عدد من القرارات والأنظمة الجديدة التي تضاف إلى القرارات التي صدرت من المقام السامي لحماية وتطوير التراث الوطني وإبراز البُعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.