صعد حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح من حملته ضد الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي على خلفية الإفراج عن 17 شخصاً من شباب الثورة يتهمهم حزب صالح بالتورط في الهجوم على جامع دار الرئاسة في 3 يونيو 2011 أثناء أداء صالح وعدد من أركان حكمه الصلاة فيه. واتهم القيادي بحزب المؤتمر ياسر العواضي، الرئيس هادي بممارسة ضغوط على النائب العام للإفراج عن المتهمين، بل اتهم هادي بأنه يقف وراء الهجوم على الجامع، مما استدعى مصدرا قضائيا إلى اعتبار هذه الاتهامات "هذيان يفتقد للمسؤولية والأخلاق ولا وجود له إلا في مخيلته". وأكد المصدر أن "النائب العام لم ولن يكون في دائرة الاستقطاب والصراع الحزبي وأنه يؤدي عمله بمنأى عن أي اعتبارات سياسية"، إلا أن مصدراً في حزب المؤتمر نفى أن يكون العواضي اتهم هادي بالمشاركة في الهجوم على جامع دار الرئاسة. واتهم المصدر قوى سياسية معروفة بالوقوف وراء هذه التسريبات التي تستهدف المؤتمر وقياداته وتحاول يائسة الدس والوقيعة بين صفوفه. على صعيد آخر تستأنف اليوم فعاليات الجلسة العلنية الثانية من مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالبلاد، ومن المقرر أن تبدأ فرق العمل بعرض نتائج القضايا التي ناقشتها في الفترات الماضية، خاصة المتصلة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة. وذكرت مصادر في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار أن المؤتمر وجه الدعوة إلى عدد من الشخصيات السياسية والفكرية من خارج اليمن من أبرزهم الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ووزير الخارجية التركي داود أوغلو وغيرهما لإلقاء محاضرات حول العدالة الانتقالية وشكل الدولة في المرحلة المقبلة.