برز لاعب فريق الشباب الكروي الأول علي عطيف منذ نعومة أظفاره مواصلاً السير قدماً على طريق أشقائه والعائلة التي باتت تقدم النجم تلو الآخر.. ومثل المنتخب السعودي للشباب.. وحجز موقعاً في خارطة الليث الأبيض، وسجل هدفاً لن ينسى الموسم الماضي أمام الهلال في المباراة الختامية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أسهم في ظفر فريقه بكأس البطولة. واستحق عطيف الإشارة إلى أدبه الجم وخلقه الرفيع في حواره مع "الوطن" التي التقته على هامش بطولة النخبة الدولية الثالثة المقامة حالياً في أبها، حيث تحدث عن تحضيرات فريقه للموسم الكروي المقبل، وأوضاعه وطموحاته والاستحقاقات المقبلة، وطموحاته الشخصية، وعلاقته مع عائلته وأشقائه، وشعبية ناديه التي كثر الجدل حولها، وغيرها في ثنايا السطور التالية: * كيف ترى استعدادتكم للموسم المقبل؟ انطلقت الاستعدادات من التدريبات في مقر النادي بالرياض، ثم غادرنا لإقامة معسكر إعدادي في دوسلدروف الألمانية لمدة قاربت ال4 أسابيع بفندق الهيلتون، توفر فيه المناخ الجيد والسكن اللائق، وكذلك اللقاءات الودية القوية التي أعدت الفريق أمام فريق روت فايس الألماني وفريق بي بي أسطنبول التركي، إضافة إلى أداء التمارين على حصتين صباحية ومسائية. * ماذا عن مشاركتكم في بطولة النخبة الدولية الثالثة؟ مشاركتنا في البطولة ستمنحنا مزيداً من الإعداد الأمثل للموسم المقبل، في ظل مشاركة فرق على مستوى عال مثل الهلال وسانتوس البرازيلي وبولونيا الإيطالي والوداد البيضاوي المغربي وأفريكا سبورت الإيفواري، وجميع الفرق التي ذكرت تعد من أقوى الفرق في بلدانها، ما يعني أن البطولة ستوفر لنا مباريات ودية قوية. * كيف وجدتم الأجواء في مدينة أبها؟ الأجواء ولله الحمد أكثر من رائعة خصوصاً أن اليومين الماضيين شهدا هطول أمطار رائعة استمتعنا بها، وإضافة إلى ذلك جميع الإمكانات متوفرة من سكن رائع في فندق ميركوري وملاعب جميلة، ونتمنى أن نخرج بالفوائد المرجوة من المعسكر والبطولة. * كيف ترى حظوظكم في ربع نهائي دوري أبطال آسيا؟ متفائلون بحظوظنا في المنافسة على اللقب الآسيوي، ولله الحمد فريقنا يمتلك عدداً من اللاعبين المتميزين، وهو قادر على بلوغ الحلم بتحقيق اللقب والوصول لمونديال الأندية. * هل تأخر تعاقد إدارة النادي مع المدرب الأوروجوياني جورجي فوساتي؟ إطلاقاً، فإدارة النادي برئاسة خالد البلطان تعاقدت مع فوساتي لتدريب الفريق في مرحلة الإعداد، والوقت ما زال يتسع له لتحقيق تطور على مستوى الفريق بصفة عامة وقيادته لما نصبو إليه جميعاً، وللأمانة الإدارة تأنت في اختيار المدرب الجديد وبالتأكيد وفقت فيه، خصوصاً أن له تاريخا حافلا، وله خبرة سابقة في الملاعب الخليجية، إذ درب فريق السد القطري وحقق معه 9 ألقاب، وبعد ذلك تولى تدريب المنتخب القطري الأول، وهذا دليل واضح على تميزه. * ماذا عن اللاعبين الأجانب؟ إدارة النادي واصلت جهودها المضنية في تدعيم صفوف الفريق، وتمكنت من تعزيز صفوف الفريق بالثنائي المتميز، البرازيلي تفاريس والكوري الجنوبي سونج، مع استمرار البرازيلي كماتشو، وتفاريس لاعب خبير ومعروف بمستوياته الباهرة مع الهلال والريان القطري، وكذا سونج الذي فرغ للتو من تمثيل المنتخب الكوري الجنوبي الأول في مونديال جنوب أفريقيا الأخير، فضلاً عن أن كماتشو غني عن التعريف وله إسهامات رائعة مع الفريق منذ الموسم المنصرم. * قدمت مستويات جيدة الموسم الماضي وسجلت هدف الحسم في مرمى الهلال في المباراة الختامية لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد الذي حققه فريقك.. ما تطمح له الموسم المقبل؟ بكل تأكيد، أطمح لمضاعفة جهودي ونيل موقع أساسي في الخارطة الشبابية التي تضم عدداً من اللاعبين المتميزين خصوصاً في خط الوسط، وأنا حريص دوماً على تطوير مستواي الكروي، وارتداء شعار الأخضر وتمثيل الوطن في الاستحقاقات الدولية والقارية والعربية. * هل تغريك نجاحات شقيقيك عبده وأحمد لمواصلة السير على طريقهما صوب النجومية؟ بكل تأكيد عبده وأحمد من ألمع لاعبي خط الوسط وأنا أستفيد منهما دوماً وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقني في مواصلة السير على خطهما، وعبده وأحمد من أهم لاعبي الفريق الشبابي وسبق لهما تحقيق عدد من المنجزات، ووصلا لتمثيل الوطن وارتداء شعار الأخضر وفرضا موقعهما الكبير. * كيف هي الأجواء داخل أسرة آل عطيف التي اعتادت على تقديم الأسماء الكروية الرائعة؟ جميع إخواني ولله الحمد يتمتعون بموهبة كروية فطرية، ونستفيد من توجيهات عبده كأخ كبير وباقي الإخوة، ودائماً نتمنى التوفيق. * هل من الممكن أن نرى أحد أبناء آل عطيف خارج أسوار الشباب يوماً ما؟ ولم لا؟!، نحن في زمن الاحتراف، واللاعب يبحث عن تأمين مستقبله، وحال توفر عرض أفضل بالتأكيد سترى أحد أبناء عطيف خارج أسوار الشباب، ولكن ولله الحمد نحن راضون عن وضعنا في الفريق الشبابي الذي نجد من قبل مسيريه كل التقدير والاحترام، فضلاً عن أن لدينا ولاء وانتماء وحبا لنادينا الذي ترعرعنا فيه منذ نعومة أظفارنا. * ماذا عن وضعك في ناديك؟ وقعت عقداً احترافياً مضى منه عام وتبقى عامان. * مع تواصل الشباب في تحقيق البطولات، يظل هناك ريبة حول شعبية الشباب؟ المتابع الرياضي يجد أن الشباب يواصل حصد البطولات، وبات معتاداً على منصات التتويج وطرفاً ثابتاً في أغلب النهائيات، وبالتالي تجد شعبيته في ازدياد، وكثير من مبارياته شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً.