توقّع باحث فلكي أن يبدأ "اليوم" ارتفاع درجات الحرارة بشكل متدرّج في مناطق المملكة استباقاً لما يعرف ب"القيظ" الذي سيكون في أقصى درجاته مع دخول شهر رمضان. وقال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل"الوطن" أمس، إن اليوم "الاثنين" هو أول موسم "مربعانية القيظ"، وهي بداية موسم الحر الفعلي وعند نهايتها بعد 40 يوماً من الآن يكون الحر شديدا ولاهبا وفي أقصى درجاته ويتزامن ذلك مع دخول شهر رمضان حيث سيكون الصوم هذه السنة في "عز القيظ"، لافتاً إلى أن التوقعات المبنية على حركات الرياح واحترار المحيطات وتخلقات السحب ونسبة البخار تشير إلى أن المنطقة ستشهد صيفاً حاراً مرهقاً. وأضاف أنه من المؤشرات على ذلك تأخر دخول موسم الصيف وبدايته مع نشاط المنخفضات الجوية على بحر العرب حيث جاء بشكل مباغت، مبيناً أن هيجان بحر العرب الآن سيزيد نسبة الرطوبة على السواحل الشرقية ويرفع نسبة هطول الأمطار الصيفية عن المعدلات الطبيعية على المناطق الجنوبية وارتفاع الحرارة المحسوسة على المناطق الوسطى من المملكة. ولفت الدكتور خالد الزعاق إلى أنه بدخول موسم مربعانية القيظ يكون فصل الصيف الفعلي قد دخل فعلاً ويتمثل ذلك بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الغبار العالق ثم تمتاز بالرتابة حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء، فيما يبدأ في أول المربعانية موسم "طبّاخ العنب" بالاستواء وكذلك فاكهة التين، أما في منتصفها فينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتبدأ الأرض تنفث وتخرج ما في جوفها من حرارة ويبلغ النهار طوله والليل قصره وهو موسم حر الانصراف الذي يقال فيه "لا حر إلا بعد الانصراف ولا برد إلا بعد الانصراف" حيث يشتد الحر بالتدريج وتبلغ درجة الحرارة ذروتها خاصة إذا سكنت الريح وتخلقت السحب الكاتمة للجو وفي نهاية مربعانية القيظ تكون الأرض في أبعد نقطة لها من الشمس بما يسمى بالأوج الأرضي ويختفي سطوع الشمس بسبب الغبار العالق ويبدأ نضج النخيل.