عراقي الأصل، بريطاني الجنسية، قطري الإقامة، ترك الهندسة المدنية وتعمق في الفن الإسلامي والخط العربي، حصل على جائزة أرسيكا الدولية في إسطنبول بتركيا في خط النسخ عام 1996م وهو أصغر مشارك وعمره 19 سنة. صباح الأربيلي بدأ بتعلم الخط العربي في العراق منتصف التسعينات، يتدرب يوميا ساعات تصل الى 15 ساعة يوميا بشكل متواصل حتى وصل إلى الإجادة في خط النسخ. قال ل"الوطن" خلال مهرجان أرامكو الصيفي 31 في معرض الخط العربي: إن فن الخط ازدهر جدا بفعل المسابقات والملتقيات الخطية، وهناك نقلة جميلة، ولم يتوقع هذا التواجد والازدهار من خطاطي المعرض المشاركين. وعن تجربته في كتابة ثلاثة مصاحف شريفة يذكر الأربيلي أنها أمنية لكل خطاط، فهو يكتب الآيات والأحاديث يوميا خلال أعماله وتدريباته، والتي وجد من خلالها الراحة في النفس، وأنها هي التي أعادته إلى الخط بشكل جدي بعد انتقاله إلى بريطانيا في محاولة لإيجاد كيان خاص به، وكان ذلك من خلال مشاركته مرتين في كتابة مصحف قطر، والثالثة في بريطانيا ويعتبر أول مصحف في بريطانيا ويستغرق سنتين، وهذه المصاحف لم تطبع إلى الآن وهي لا بد أن تمر بمراحل عديدة كالمراجعة. وعن سؤاله هل كنت أصغر خطاط يكتب المصحف تمنى الأربيلي هذا اللقب والذي يعده شرفا كبيرا، مضيفا أن المسابقات لها تأثير إيجابي عليه كخطاط وأنها كالامتحان تعمل على تجويد الخط. الأربيلي الذي يعمل في مركز قطر الثقافي الإسلامي حاصل على المركز الثاني في مسابقة مصحف قطر، وحاز المركز الأول في ملتقى الدوحة للخط العربي في إطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية، ومسابقة مركز الأبحاث للفنون والتاريخ والحضارة الإسلامية (إرسيكا) في خطي الثلث والنسخ، وملتقى الشارقة للخط العربي في خط النسخ، وملتقى دبي للقرآن الكريم، وملتقى الجزائر. يطمح الأربيلي إلى أن يكون لدى الناس العاديين وعي أكبر لأن فن الخط يفتقد هذا الجانب فالناس العاديون لايعرفون أصل الحرف ولا يبحثون عنه.