تزايدت ضغوط الحركات الثورية الشبابية في اليمن على الرئيس عبدربه منصور هادي للإفراج عن العشرات من المعتقلين على ذمة اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام والرئيس السابق علي عبدالله صالح العام قبل الماضي، فيما جدد صالح تأييده لمشروع دولة اتحادية في اليمن. وأكدت مصادر مطلعة أن هادي وجه الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن شباب الثورة المعتقلين منذ أكثر من عامين بعد التغييرات التي شهدها اليمن وأفضت إلى نقل السلطة في البلاد. ونقل عن نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار ياسر الرعيني قوله إنه قام وعدد من أعضاء وعضوات فريق عمل بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل بزيارة إصلاحية السجن المركزي بصنعاء في إطار برنامج النزول الميداني لفرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار، والتقوا بالشباب المعتقلين والمضربين عن الطعام، وأبلغهم أن الرئيس هادي أصدر توجيهات بالإفراج عن الشباب المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية السلمية، والذين لم توجه لهم أي تهم ولم يقدموا للمحاكمة. وأشار الرعيني إلى أن هناك جهودا حثيثة تبذل حاليا لضمان سرعة الإفراج عن الشباب والعناية الصحية بهم، موضحاً أن هناك ثمة إجراءات سيتم استكمالها ليتم الإفراج عنهم الأسبوع الجاري حسب وعد السلطات. وكان فريق عمل بناء الدولة اطلع خلال الزيارة على أوضاع النزلاء داخل الإصلاحية ومستوى الخدمات التي تقدم لهم، كما ناقش مع إدارة السجن القضايا المتعلقة بأوضاع النزلاء في الإصلاحية، خاصة أوضاع الشباب المعتقلين على ذمة أحداث الثورة الشبابية السلمية والمضربين عن الطعام منذ سبعة أيام والذين ساءت أحوالهم الصحية داخل السجن بسبب الإضراب عن الطعام. على صعيد آخر أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح تأييده لدولة اتحادية في إطار تمسكه بيمن موحد، في وقت هاجمه أحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه ووصفه ب "الخائن" لتفريطه بدولة الوحدة. وأوضح صالح خلال ترؤسه اللقاء التشاوري التنظيمي للقيادات والتكوينات التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء أن حزب المؤتمر قدم رؤية متقدمة لشكل الدولة يهدف إلى الحفاظ على وحدة اليمن، وقال "نحن نبحث عن بدائل وتحدثنا عن دولة اتحادية وأقاليم ونظام لامركزي بما يحافظ على وحدة البلاد".