حظيت قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القاضية بإعادة تنظيم وهيكلة الجيش اليمني وإلغاء تشكيلات عسكرية بتأييد شعبي وسياسي ودولي مطلق. وأعلنت الدول الراعية لاتفاقية المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية تأييدها ومباركتها للقرارات التي وصفتها بالخطوة الجيدة لإعادة الاستقرار للبلد الذي يواجه تحديات عسكرية وأمنية وسياسية. وعبر أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني في اتصال هاتفي بالرئيس اليمني هادي عن مباركته وتهانيه الحارة لصدور القرارات، مؤكدا أن المضي في طريق إعادة هيكلة الجيش «هي عملية لا بد منها». وجدد الزياني دعم مجلس التعاون الخليجي وتأييده للرئيس اليمني وخطواته وقراراته وتعييناته وكل ما هو ضروري لخروج اليمن إلى بر الأمان قائلا: «المجتمع الدولي كله يتابع الخطوات الخاصة لتنفيذ التسوية السياسية في اليمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ويدعم كافة الإجراءات والخطوات والقرارات حتى استكمال كافة المتطلبات والخروج باليمن إلى آفاق المستقبل المأمول والسلام والوئام والتطور والازدهار». في حين رحبت أحزاب اللقاء المشترك، أحد الأطراف السياسية في اليمن، بقرارات الرئيس هادي المتعلقة بهيكلة القوات المسلحة والأمن، مؤكدة بأنها خطوة مهمة وأساسية في التهيئة والإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ووصفت تلك القرارات بالملبية لرغبات كافة القوى الوطنية وفي مقدمتهم أحزاب اللقاء المشترك وخطوة عملية تعبر عن تطلعات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتحقيق مطالبها. ودعا تكتل أحزاب المشترك كافة القوى الوطنية إلى دعم وتأييد هذه القرارات التي أزاحت المخاوف من الدخول في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بعد أن ظل مطلب هيكلة الجيش من القضايا الأساسية والملحة وذات العلاقة بأمن واستقرار اليمن. كما رحب سكرتير رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد الصوفي بقرارات الرئيس هادي، معربا عن أمله بأن يمسك الرئيس اليمني بزمام قيادة القوات الجيش للدفاع عن حياض الوطن، مؤكدا أن الخلافات السياسية والمواقف المتباينة لا ترجحها قوة السلاح وأن الشرعية الدستورية تستند في قوتها على الالتزام بتطلعات الشعب اليمني. فيما عبر نجل شقيق الرئيس اليمني السابق أركان حرب قوات الأمن المركزي المقال يحيى محمد عبدالله صالح عن تأييد لقرارات الرئيس التي وصفها بالشجاعة، مؤكدا بأنه سيظل جنديا وفيا جاهزا دوما لما يطلب منه. بدورها، أيدت وزارة الدفاع والجيش اليمني قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والهادفة إلى إعادة اللحمة للجيش اليمني الذي عصفت به الأحداث السياسية وأدت إلى تقسيمه إلى فصائل ومليشيات تخضع لتحقيق توجهات لشخصيات سياسية وحزبية.