اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المتحالفة معه حكومة الوفاق اليمني بالتآمر على اليمن، والسكوت على ما اسماه «الاختلالات الأمنية» التي تشهدها البلد، وذكر متهمًا الحكومة بعدم إجادتها قراءة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مجددًا رفضه هيكلة الجيش قبل الاستفتاء على الدستور الجديد لليمن. بينما تطالب المعارضة والثورة الشبابية الرئيس هادي بسرعة البدء في إعادة هيكلة الجيش قبل البدء في الحوار الوطني. وأكد مصدر أمني بمحافظة شبوة، «شرق اليمن»، تلقي الأجهزة الأمنية بلاغا حول وجود سويسرية اختطفها مسلحون قبليون من الحديدة ونقلوها إلى شبوة. واعلن مسؤول محلي يمني امس أن مسلحين خطفوا سويسرية ويحتجزونها في محافظة شبوة (جنوب شرق) متهما تنظيم القاعدة. وقال المسؤول الذى فضل عدم كشف هويته «خطف مسلحون امراة سويسرية في الحديدة (غرب) واقتادوها الخميس إلى محافظة شبوة» مضيفا انه «حسب معلوماتنا فان تنظيم القاعدة هو المسؤول على الخطف». واضاف أن الخاطفين «يطالبون بالافراج عن اثنين من انصار القاعدة معتقلين في (مدينة) الحديدة» الساحلية المطلة على البحر الاحمر، دون أن يوضح تاريخ الخطف ودون اعطاء مزيد من التفاصيل حول الرهينة. إلى ذلك حددت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، غدا الاحد تدشين مرحلة جديدة من التصعيد لاستكمال تحقيق بقية أهداف الثورة اليمنية، تبدأ بإحياء الذكرى الأولى لمجزرة “جمعة الكرامة” التي راح ضحيتها نحو 52 شهيدًا على يد قناصة صالح ودعا تكتل التحالف الحزبي الذي يضم المؤتمر وأحزاب اخرى متحالفة معه في بيان له أمس الجمعة، الحكومة للعودة لما اسماه جادة الصواب وقراءة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية «المزمنة» واستيعابها مع قرار مجلس الأمن بعيدًا عن «نزوات» البعض وأنانية الجدد على «السياسة». وجدد البيان رفضه هيكلة الجيش قبل وضع الدستور الجديد والاستفتاء الشعبي عليه، وقال «نجدد رفضنا الشديد لكل المحاولات الرامية إلى الدفع بالأمور إلى مماحكات وجدل بيزنطي حول بنود الآلية التنفيذية المزمنة واستباق الزمن والإصرار على تنفيذ مآرب وأهداف سياسية محددة قبل وضع الدستور والقوانين النافذة عنه واستفتاء الشعب عليه، مسقطين من حساباتهم أن حكومة الوفاق والاتفاق تشكلت للتهدئة والطمأنينة ووضع أسس الدولة المدنية الحديثة عبر الحوار الوطني، قبل أن تدخل في جدل عقيم حول وضع العربة والحصان»، وطالب بيان المؤتمر حكومة الوفاق إلى تحمل مسؤوليتها في ازالة التوترات الأمنية واستمرار انتشار المظاهر المسلحة المثيرة للفوضى وإفزاع المواطنين في المدن والعاصمة صنعاء وكذلك استمرار نصب المتاريس في الأحياء والشوارع بصورة تقلق الأمن العام وتبعث على الريبة والتشاؤم.