أوقف فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة عسير متبرعا من استكمال بناء جامع في حي الأندلس في أبها بعد أن قطع المشروع شوطا كبيرا. من جهته، أوضح مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة عسير محمد سعيد القحطاني أن بين المتبرع وجيران المسجد نزاعاً حول المسجد القديم وتطور الموضوع إلى الوزارة، إذ طلبت الوزارة قطع النزاع بينهما، مستشهدا «حاولنا تقريب وجهات النظر بين الطرفين بالحلول ولكن كل منهم كان متمسكا برأيه، فأحيلت القضية إلى إمارة منطقة عسير». وأوضح ل«عكاظ» الدكتور عبدالله محمد البشري «المتبرع ببناء الجامع» أنه تفاجأ بوجود ممانعين لبناء الجامع، وهو مشروع خيري وفيه منفعة للناس وأنه على نفقة جده. وقال «كنت أتوقع أن الجامع لا يحتاج سوى ترخيص بناء، وبعض الشروط الخاصة في بناء الجوامع فقط. وإذا بي أتفاجأ بوجود عقبات وبعض المشاكل التي لم أكن أتوقعها أبدا بالرغم من أن الهدف نبيل وهو مشروع خيري، وقد رصدنا له نحو أربعة ملايين ريال لتنفيذه». وأضاف المتبرع ببناء الجامع بعد التوقف نحو عامين عن إنهاء المشروع فوجئت بخطاب موجه من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف لإمارة منطقة عسير، يقضي بأن تتكفل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإتمام مشروع الجامع، وخروجي أنا كمتبرع من المشروع دون أي أسباب منطقية رغم مرور زمن طويل على التنفيذ. من جهة أخرى، ناشد أهالي الحي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسماح للمتبرع بإكمال بناء الجامع الكبير في الحي، كما طالبوا بإزالة المبنى القديم للمسجد، وقالوا إن المبنى القديم عبارة عن بناء مسلح وهناجر قديمة من الخشب والحديد، وأصبح يشكل عقبة في إعادة بناء المسجد على الطراز الحديث، ليستوعب جموع المصلين في المساجد الستة الموجودة بالحي. وأكد الأهالي أن هناك أشخاصا يرفضون إزالة المبنى القديم رغم أنه يتعارض مع المصلحة العامة للمصلين، موضحين أن هؤلاء الأشخاص سعوا جاهدين لعدم استكمال أعمال البناء في الجامع الجديد، ورفعوا خطابات للوزارة متمسكين بمبنى المسجد القديم، حتى نجحوا في إقناع الوزارة بإصدار قرار يقضي بإيقاف أعمال البناء في الجامع وربطه بالمسجد القديم.