أكد القائد الميداني للجيش الحر في منطقة حوران المقدم الركن ياسر العبود أن قواته تحاصر مدينة بصرى الشام، حيث تمكنت من تحرير 9 نقاط داخل المدينة، وذلك إثر قيام مناصرين للنظام بإحراق 25 منزلا بعد انتهاء خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول من أمس. وقال العبود في محادثة هاتفية مع "الوطن" من مكان وجوده على مشارف مدينة بصرى "الجيش الحر تحرك منذ أول من أمس بعد قيام شبيحة النظام بمهاجمة منازل المواطنين وإحراق 25 منزلا. وقد تمكنا حتى الآن من تحرير جزء مهم من المدينة فيما قتل 26 من عناصر النظام". وحول خسارة الجيش الحر لمدينة خربة غزالة الاستراتيجية التي تتحكم في الطريق الدولي بين دمشق إلى عمان، قال المقدم العبود "قاتلنا 36 يوما متواصلة من دون تلقي أية إمدادات من الخارج، واضطررنا إلى الانسحاب بعد نفاد الذخيرة، إلى حد أن بعض مقاتلينا رفضوا الانسحاب وقاتلوا بالسلاح الأبيض. وقد فقدت القوات المهاجمة 360 من جنودها". وأكد أنهم يسيطرون على الطريق الحيوي بين مدينتي ازرع والسويداء، وقطعوا طرق الإمدادات عن قوات النظام. وتحدث العبود عن الوضع داخل مدينة درعا العاصمة الرسمية لمنطقة حوران، وقال إن الثوار يسيطرون على 70% من المدينة، وقد هاجمت الكتائب عددا من مناطق تمركز قوات النظام والشبيحة على خلفية اعتقال 50 امرأة أول من أمس في مدينة درعا. وأضاف أن المعارك الآن مستمرة في المدينة، وقد تمكن الثوار من تحرير عدد من الحواجز والوصول إلى قلب المدينة، حيث تتجمع الدوائر الحكومية وتحتشد قوات النظام. ونفى العبود وجود عناصر لجبهة النصرة في مدينة درعا الحدودية، وقال هناك ثلاث كتائب من أبناء درعا هي التي تقاتل قوات النظام، وهي على وجه التحديد "أسود حوران " و" فلوجة حوران " و"كتائب اليرموك ". وفي إطار الجهود السياسية قال العبود: الجيش الحر ليس له ارتباط سياسي مع الائتلاف الوطني أو المجلس الوطني. والمفاوضات التي يدعون إليها لا تعنينا كمقاتلين، فبإمكانهم أن يفاوضوا كما يشاؤون غير أن الكلمة الآخيرة ستكون للجيش الحر". وتابع "نحن نتمنى أن يكون للجيش الحر جسم سياسي يعبر عن إرادته، غير أن هذا الأمر ليس من أولوياتنا، ومع ذلك فإنه أمر مهم أن يصل صوتنا للعالم، لكننا نواجه مشكلة في عدم الاتفاق على ممثل سياسي يمكن إيفاده إلى الخارج للتفاوض باسم الجيش الحر". إلى ذلك تأكدت المعلومات التي تحدثت عن انشقاق المسؤول العسكري في حزب الله حسين الطفيلي مع عناصر سريته البالغة مئة فرد وانسحابه إلى بلدة بريتال البقاعية، فيما قامت عناصر الحزب بمداهمة منزله ردا على هذا التمرد. وأعلن الطفيلي أن عدد قتلى حزب الله في سورية بلغ 360 قتيلا، فيما بلغ عدد المصابين 415. وفي دلائل جديدة على جنون "حزب الله" نتيجة خسائره في معارك القصير، تعيش الضاحية الجنوبية حالة استنفار في ظل انتشار مسلح لعناصر الحزب.