قال اتحاد تنسيقيات حوران أن مدينة الحراك الواقعة في محافظة درعا تعرضت منذ صباح أمس إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف وقامت قوات الأمن والجيش والشبيحة بمحاولات اقتحام المدينة من أربعة محاور وقام الطيران المروحي بقصف المدينة ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأمن والشبيحة، سقط فيها عدد من المدنيين والعسكريين من الجيش الحر، وكان العديد من الوحدات العسكرية ومن عدة مناطق مدعومة بعشرات الدبابات والمدرعات والآليات الثقيلة وآلاف من جنود النظام طوقوا مدينة الحراك منذ الصباح الباكر، كما انتشرت قطعان الشبيحة في السهول المحيطة في المدينة لمنع الأهالي من الهروب من جحيم القصف العشوائي. في الوقت الذي تواردت أنباء عن انشقاق فاروق الشرع الذي يشغل منصب نائب الرئيس السوري، وكانت ترددت أنباء عدة مرات عن انشقاق الشرع كما سرت إشاعات عن مقتله، والشرع من مدينة درعا التي انطلقت منها الثورة السورية في 15 مارس 2011. وحذّر ناشطون من خطأ الإعلان عن انشقاقات قبل حدوثها أو قبل وصول المنشق إلى مكان آمن وظهوره في وسائل الإعلام، واعتبروا أن القصف والهجوم على الحراك ومناطق عدة في محافظة درعا ازداد واتسع مع انتشار خبر انشقاق الشرع. وذكر ناشطون أن طائرات مروحية قصفت المشفى الوطني بالمدينة وأصابته بشكل مباشر. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة في حوران أن مدينة الحراك مقطوعة عن العالم منذ أكثر من عشرة أيام، فلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات، هي مدينة منكوبة حيث إنها لا تزال تتعرض للقصف اليومي منذ أكثر من شهرين، وحذّر اتحاد تنسيقيات حوران من أن النظام يحضر لارتكاب مجزرة مروعة في المدينة على غرار القرى التي اقتحمها في الأيام الماضية كالشيخ مسكين وطفس وداعل. ودعا اتحاد تنسيقيات حوران كتائب الجيش الحر القريبة أن تتوجه إلى المدينة. وأفاد اتحاد تنسيقيات حوران عن سقوط عدد من الشهداء منهم حسين عبده قومان وفرحان سلامات وحمزة كسابرة وحسين علي السلامات كما استشهد أربعة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة بينما استاطعوا تدمير آليتين لقوات الأسد ومقتل وجرح عناصرهما. نداء استغاثة وزعه اتحاد تنسيقيات حوران (الشرق)