قتل ثلاثة جنود لبنانيين فجر أمس برصاص مسلحين في منطقة وادي حميد بعرسال شرق لبنان قرب الحدود السورية، كما أصيب ثلاثة أشخاص إثر سقوط ثلاثة صواريخ على منطقة الهرمل، مصدرها الجانب السوري، وفقا لمصدر لبناني. وأفاد المصدر بمقتل الجنود بعد إطلاق النار على دوريتهم من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة "هامر" دون لوحات، فرت باتجاه الأراضي السورية "بلدة قارة قرب منطقة النبك"، ويعتقد أن ركابها سوريون. ونفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أي تورط لأبناء البلدة في الحادث، مشيرا إلى أنه وقع خارج عرسال وليس في داخلها. وروى أن "عددا من أهالي عرسال لحقوا بالسيارة التي أطلقت النار على الجيش، إلا أنها دخلت الجانب السوري. واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان الهجوم "حلقة في سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تسعى إلى الفتنة في البلاد"، داعيا الجيش إلى "الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على الجيش والقوى الأمنية والعمل على زعزعة السلم الأهلي". ودان رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي "التعدي على الجيش"، مشيرا إلى أن اللبنانيين "ملتفون حول الجيش اللبناني ويؤازرونه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا". كذلك دان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري هذه "الجريمة البشعة"، داعيا إلى "الابتعاد عن العمليات الجارية على قدم وساق لزج لبنان في القتال في الداخل السوري". ويعتبر هذا الحادث هو الأكثر دموية الذي يتعرض له الجيش اللبناني. وسبق أن قتل جنديان لبنانيان في فبراير الماضي. وأغلقت المدارس في المنطقة أبوابها أمس، بينما نظم بعض السكان تحركات داعمة للجيش. إلى ذلك عاد التوتر إلى طرابلس، ولاسيما في ظل التصعيد السياسي الذي تمثل بكلام المسؤول السياسي للحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد أمس، حيث حذر من "إننا سنتجه إلى الأسوأ إذا لم تعالج الأمور بكل جدية، والوضع لن يقتصر على طرابلس، بل سيمتد إلى المناطق الدرزية والشيعية والمسيحية". وكشف عيد عن شبكة كانت تقاتل في طرابلس مؤلفة من السوريين، لافتا إلى أن "4 صواريخ أطلقت على جبل محسن من الزاهرية، وتشبه الصواريخ التي أطلقت على الضاحية".