في خطوة مفاجئة أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها بدأت أمس في تحويل مجرى النيل الأزرق – للمرة الأولى في التاريخ - في إشارة لبداية العملية الفعلية لبناء سد النهضة. ويتوقع أن تثير تلك الخطوة غضب بقية دول حوض النيل. وكان وزير الشؤون الخارجية الإثيوبي قد صرح بأن السد لن يؤثر على حصتي مصر والسودان من مياه النيل، وأن الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه التي تصل إلى 84 مليون متر مكعب ستخصص كلياً لتوليد الكهرباء وليس للري. وكان المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية قد قال إن عملية تحويل مجرى نهر النهر ستكون موقتة، وإنه ستتم إعادة مياه النهر إلى مساره الطبيعي بمجرد الانتهاء من بناء السد. وأضاف "عملية تحويل المجرى ستبدأ من مكان قرب موقع البناء من خلال قناة جانبية اكتمل إنشاؤها بالفعل. وهذه القناة سوف تصب المياه في المجرى الطبيعي خلف إنشاءات السد". وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا السبت الماضي على ضرورة مواصلة التنسيق بينهما في ملف مياه نهر النيل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واستناداً إلى التزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر. وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية عمر عامر في مؤتمر صحفي أن كميات مياه النيل التي ستصل إلى مصر لن تتأثر سلباً. وأشار إلى وجود لجنة ثلاثية سترفع تقريراً لمؤسسة الرئاسة للنظر في الخطوة المقبلة التي سيتم اتخاذها.