يعتبر الواقعية "أم المدارس" في الرسم و"السريالية" بالنسبة له هي "وسيلة تعبير وانفعال وليست افتعالا"، وهي بمفهومه القصائد المرسومة التي يمكن أن تقول فيها ما تشاء من أفكار ومشاعر، يميل كثيرا لتوصيل إحساس أو فكرة اللوحة ولا يكفيه أنها تكون لوحة جميلة فحسب بل تحمل رسالة، طامحا لكي تكون هذه الرسالة لها صدى، وهو من الفنانين الذين يرسمون أنفسهم في أعمالهم إلا أنه قال: "لست أول من رسم نفسه"، إنه الفنان البحريني خليفة محمد شويطر. ويؤكد "شويطر" في حوار مع "الوطن" أن الحركة التشكيلية في السعودية في تطور مستمر، وفي انتشار مستمر، قائلا: " تفاجأت بالمستوى الذي وصل إليه الفنان السعودي وخروجه عن الرسم التقليدي، ففي آخر زيارة لي التقيت مجموعة من الفنانين السعوديين المبدعين وقد سعدت كثيرا بالتعرف عليهم"، مضيفا: إن البحرين لا تختلف عن جارتها السعودية في تطورها المستمر ووصولها إلى العالمية، والفنان البحريني حصد الكثير من الجوائز المحلية والعالمية بشهادة ذوي الخبرة والاختصاص. وأوضح شويطر أن "الإصرار والاجتهاد وتراكم التجارب" أوصله لما يرغب، بالرغم من العقبات الكثيرة التي واجهته في بداياته، في وقت لم تتوفر فيه وسائل التواصل الاجتماعي للاستفادة من خبرات الآخرين. وقال: "كنت مصرا على طرق كل التجارب فجربت معظم الخامات والطرق حتى عرفت الجيد من غيره بمجهودي الشخصي وما أزال أتعلم، إلا أن فوزي في جائزة "الدانة" كانت مفاجأة لي وساهمت في تغيير حياتي، حيث إنني كنت عازما على أن يكون معرض "الدانة" آخر مشاركة لي وبعدها اعتزل الرسم، ولكن فوزي بالجائزة زادني ثقة وإصرارا على الاستمرار. يذكر أن الفنان خليفة شويطر، فاز بجائزة "الدانة" وهي من أكبر الجوائز الفنية في البحرين، والجائزة الأولى في برنامج فنون عالمية من أجل السلام، بالإضافة إلى العديد من المشاركات الجماعية في المعارض الفنية داخل وخارج مملكة البحرين، في قطر وبنجلاديش.