عبّر الفنانون الفائزون بجائزة «لوحة وقصيدة» عن بالغ سرورهم بتحقيقهم الجائزة، مشيرين إلى الأهمية الكبرى للجائزة على المستويين المحلي والعربي، ومنوهين بما أصبح يقدمه سوق عكاظ من زخم فني وثقافي كبير. عريشي: البحث عن الإبداع الواعي الفائز بالمركز الأول في مسابقة الخط العربي بسوق عكاظ الفنان عبده عريشي قال: سعادتي لا توصف بهذه الجائزة كونها جائزة كبيرة وحلم الفوز بها يطمح إليه كثير من الفنانين وأحمد الله على فوزي بالمركز الأول، وقد جاء فوزي من خلال عمل عبارة عن أربع لوحات تجريد 40×40 كل لوحة تحكي قصة إنسان وتعبّر عن الفرح والحزن والحب والمشاعر وجميعها مستوحاة من قصيدة الأمير الشاعر الفنان خالد الفيصل (مجموعة إنسان)، ولاشك أن فوزي بجائزة عكاظ اعتبرها وساما افتخر به ويحمّلني مسؤولية البحث عن الإبداع الواعي وأنا الآن أحضّر لمعرض شخصي بالإضافة إلى مشاركات خليجية في دبي والكويت. وعن عودة سوق عكاظ بعد توقفه لسنوات، قال عريشي: عودة سوق عكاظ ساعد على إحياء التراث واثراء الحركة الفكرية والأدبية والفنية والعلمية وإعادة روح المنافسة بين الفنانين فالسوق يحوي الكثير من القيم الحضارية والثقافية والعلمية والتراثية والسياحية ومكانته في مقدمة التظاهرات في المملكة ودوره مهم في الربط بين أصالة الماضي والحاضر، ولابد من الإشادة باهتمام وحرص الأمير خالد الفيصل لسوق عكاظ التاريخي وما يحتويه من إبداع فني وثقافي وأدبي وشعري وبالموروث الوطني ودعمه وتشجيعه والحفاظ عليه. بوبي عشر: من أهم جوائزي كما تحدث الفنان عبدالعزيز بوبي عشر، الفائز بالمركز الثاني في المسابقة، فقال: اعتبر فوزي بهذه الجائزة من أهم الجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتي الفنية فهي جائزة مهمة على مستوى العالم العربي من حيث مكانتها التاريخية، وقد فزت بها من خلال عمل لقصيدة زميلي الشاعر محمد الرباط وكانت قمة في الروعة وذكرّتني بأيام الطفولة ومن ثم انطلقت في رسم اللوحة التي فتحت لي آفاقًا جديدة من الإبداع، وأنا أقدم شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على مجهوداته التي أعادت لسوق عكاظ مكانته التاريخية. خليف: جائزة يبحث عنها كل فنان وأبدى الفنان التشكيلي فهد خليف سعادته بفوزه بالمركز الثالث في جائزة «لوحة وقصيدة» بسوق عكاظ، والتي اعتبرها جائزة يبحث عنها أي فنان من داخل المملكة وخارجها، كما أشاد بدعم الأمير خالد الفيصل للمهرجان. وقال: في تلك اللحظة الجميلة التي أعلن فيها خبر فوزي بجائزة سوق عكاظ كان لها الأثر البالغ بنفسي وذلك لما تتمتع به تلك الفعالية من اهتمام تاريخي وثقافي وفني وخاصة بعصرنا هذا حيث تزداد أهميتها بالرعاية البالغة من الشاعر والفنان الأمير خالد الفيصل، وقد جاء فوزي من خلال عمل عن قصيدة استثارتني للشاعر الجاهلي محمد بن القاسم الملقب ب»ماني المسوس» والتي يقول مطلعها: صاح الغراب بوشك البين فارتحلوا وقرَّبوا العيس قبل الصَّبح واحتملوا فتعايشت مع كلمات وأحداث القصيده لأنسج بفرشاتي وألواني تلك الأحداث والقصة الجميلة التي أثارت قريحة الشاعر وأطلقت خياله بأعذب الكلمات، كم كانت تلك اللحظات رائعة وحالمة بالنسبة لي حيث كانت الروح والأحاسيس هي التي تحرّك فرشاتي المليئة بألواني بإسقاط مباشر على سطح تلك اللوحة ذات السطح الأبيض لتكون تلك اللوحة الجميلة التي تحكي لحظة الوداع التي قصدها ذلك الشاعر الرائع. وأكد الفنان خليف أن فوزه بالجائزة هو مسؤولية ثقافية وفنية كبيرة بالنسبة لي، وحيث أني بصدد إقامة معرضي الشخصي التاسع والذي سيقام بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة وأقدم فيه أحدث تجاربي ورؤيتي الفنية وأنا أسعى جاهدًا في جميع معارضي الخاصة إلى تقديم القيم الفنية والجمالية والإبداعية وإيصال رسالتي ورؤيتي الخاصة، ولابد من التنويه بعودة سوق عكاظ مما كان له الأثر البالغ في نفوس المثقفين والشعراء والفنانين لأن هذا السوق هو محطة مهمة لانطلاق مواهبهم وإبراز إبداعاتهم أمام المثقفين والمجتمع بأسره.