نصحت إحدى شركات النفط العملاقة في المنطقة الشرقية العاملين فيها بتناول نبات الثوم، وذلك للوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في وفاة أكثر من 16 شخصا منهم 10 أشخاص في محافظة الأحساء. وقال عدد من موظفي هذه الشركة ل"الوطن" إن إدارة الخدمات الصحية أرسلت عبر البريد الإلكتروني رسالة تطالبهم فيها باتباع بعض الإرشادات لتجنب الإصابة بالفيروس، من ضمنها ضرورة تناول "الثوم" وذلك للوقاية من العدوى. في غضون ذلك، نفى مؤسس الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية الدكتور عبدالرحمن القرشي أن يكون للثوم تأثير على فيروس كورونا، مشيرا إلى أن للثوم تأثيرا في مقاومة البكيتريا فقط. وأضاف في تصريح إلى "الوطن": "الثوم يستخدم كمضاد حيوي وله أثر فعال في مقاومة البكتيريا ولم نستخدمه للفيروسات حيث يوضع ويقاس مدى قدرته على قتل البكتيريا بتركيزات مختلفة وكانت لدي طالبة أشرفت على رسالتها للماجستير بهذا الخصوص". وحذر القرشي من انسياق الناس وراء الشائعات التي تحض على اللجوء إلى الطب الشعبي معتبرا إياها نوعا من المجازفة غير العقلانية. من جهة ثانية، أكدت مصادر طبية في صحة الأحساء أمس ل"الوطن" أن جميع حالات الوفيات التي أصيبت بالفيروس وسجلتها مستشفيات المحافظة خلال الفترة الماضية تعود لمرضى لديهم أمراض ومشاكل صحية أخرى، كالأزمات القلبية والأمراض التنفسية وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري، لافتة إلى أن جميع الوفيات لم يكن الفيروس السبب الرئيسي فيها بل هناك أمراض أخرى ساهمت في ذلك. وهو ما جعل الفيروس أكثر ضراوة عند هؤلاء المرضى، مستشهدين بشفاء 3 حالات من المرضى تماماً في الأحساء بسبب عدم وجود سجل مرضي سابق لديهم، مبينة في الوقت ذاته أن نسبة شفاء المصابين معتمدة في المقام الأول على التاريخ المرضي للمصاب. وبينت تلك المصادر أن ارتداء الكمامات "الواقية" وغسل اليدين بالمعقمات، سيعملان على الوقاية من الإصابة، مرجحة أن العدوى تنتقل عن طريق التواصل الشخصي بمسافة تقل عن متر واحد، أو السعال أو ملامسة المواقع الملوثة، مؤكدين أن الأبحاث العلمية لم تشر إلى أن هناك فترة زمنية أو فصلاً من فصول السنة يتفشى فيها الفيروس. إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة التونسية أمس أن المسن تونسي (66 عاما) الذي توفي بسبب الفيروس كان عائدا من السعودية.