أكد أطباء مختصون أن 95% من وفيات فيروس «كورونا» في العالم أسبابها ضعف المناعة عند كبار السن والأطفال، لافتين إلى هذا الفيروس هو نوع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، سواء عند الإنسان أو الحيوان، ويؤثر على جميع الفئات العمرية، ويمكن أن تتكرر الإصابة به عند الأطفال أو كبار السن خلال أربعة أشهر. ضعف المناعة ورأى استشاري طب الأطفال الدكتور نصر الدين الشريف أن الأطفال وكبار السن الأكثر تأثرا بالفيروس المسبب للمرض، مبينا أن 95% من أسباب الوفيات التي تحدث عند هذه الفئة في حالة عدم الاستجابة للعلاجات هو ضعف المناعة. وأشار إلى أن «كورونا» تعني التاج ، حيث يظهر هذا الفيروس تحت المجهر على شكل تاج، وهناك العديد من الأنواع لهذا الفيروس، وهو يؤثر على جميع الفئات العمرية، وتكثر الإصابة به في فصل الشتاء وأوائل الربيع، ويمكن أن تتكرر الإصابة به عند الأطفال أو كبار السن خلال أربعة أشهر، حيث أن الأجسام المضادة التي تكونت لمحاربته في الجسم تتمكن من حماية الشخص لمدة أربعة أشهر فقط، وللأسف، إلى الآن لم يتمكن علماء الطب من إنتاج لقاح للحد من انتشار العدوى بهذا المرض الذي يعد خطيرا إذا لم يكتشف عند الفرد، وتتم معالجته بالسرعة الممكنة، أما فترة الحضانة له وهي المدة التي تسبق ظهور الأعراض فتعد قصيرة، حيث تبلغ يومين إلى أربعة أيام. إجراءات وقائية الدكتور الشريف أكد أنه ليس هناك دواء خاص ضد مرض كورونا الفيروسي، وتلعب المناعة الذاتية دورا في مقاومة تأثير هذا الفيروس، حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدوية الخاصة لكل منها؛ كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب، وتكون الوقاية منه كما هو الحال في الانفلونزا، عبر العناية بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين وتجنب مصافحة المصابين أو الاختلاط بهم، وارتداء الأقنعة في الأماكن المكتظة في البلدان التي ينتشر بها هذا الفيروس، وتهوية المنازل وتدفئتها جيدا والسيطرة على الرطوبة فيها. الجهاز المناعي وحول تعريف الجهاز المناعي وقدرته على مواجهة الأمراض، يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع والأستاذ المساعد في كلية الطب فرع رابغ بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مروان باكرمان، إن الجهاز المناعي هو جهاز خلقه الله لحماية الإنسان من الأمراض وضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مبينا أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للتأثر بالأمراض، حيث أن الجهاز المناعي يكون غير مكتمل وفي طور التكوين عند الأطفال ويكون ضعيفا عند كبار السن، وبالتالي تضعف المقاومة عند تعرضه لهجمة شرسة من الفيروسات. الدكتور باكرمان أكد أن الاهتمام بصحة الجسد والتغذية الصحية وممارسة الرياضة من أهم عوامل تقوية الجهاز المناعي في جسم الإنسان، بجانب تجنب التدخين والدهون، كما أن إهمال علاج الأمراض، ومن أهمها الداء السكري يمهد لضعف مناعة الجسم.