تزامنا مع الانتقادات التي وجهها أعضاء بمجلس الشورى للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أول من أمس، حول وجود 16 ألف عاطل من خريجيها؛ تساءل محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص عن حقيقة وجود البطالة، مطالباً بأن يكون الحديث عن البطالة عبر الأرقام، وليس الاجتهاد. وقال الغفيص، الذي تواجد في تبوك أول من أمس بمناسبة يوم المهنة الذي افتتحه أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان، في رده على سؤال ل"الوطن" حول وجود بطالة لدى خريجي التعليم التقني، "بودي أن تقول لي أين البطالة؟. يجب أن نتحدث عن البطالة بالأرقام، واليوم لم يعد هناك اجتهاد في قضية البطالة، والخريج وين يروح". وأكد الغفيص في رده أن القطاع الخاص حظي بالكثير من الخريجين. وقال "رصدنا خلال السنوات الخمس الماضية من خلال المرصد الوطني مع شركة العلم والمركز الوطني للمعلومات في وزارة الداخلية، والمرصد الوطني الذي أنشئ مع صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل أعداد خريجي الكليات التقنية، وحددنا أماكن أعمالهم، ووجدنا حقيقة من خلال هذا الرصد أن الشريك الاستراتيجي هو القطاع الخاص وليس الحكومي، بمعنى أن الخريجين يذهبون في مجالات فنية وتقنية وفق اختصاصهم، فبالتالي هذا دليل واضح على اتجاهات الخريجين". وأشار الغفيص إلى أن خريجي المؤسسة يجدون عروضا وظيفية أكثر من المتقدمين منهم، وضرب مثلا على ذلك قائلا "الأسبوع الماضي وصلني خطاب من الأمن العام يطلب توظيف 1800 خريج من الكليات التقنية، ولم يتقدم العدد الكافي إلى منتصف الأسبوع، وتابعت مع الزملاء هذا الموضوع، فقالوا لم يصلنا إلا 600 خريج.. يا ناس أرسلوا لهم إس إم إس وللمسجلين في حافز حتى يذهبوا، فهناك استقطاب". وكانت انتقادات مجلس الشورى قد شملت سيطرة العمالة الوافدة على الوظائف. وتساءل الأعضاء عن عدم حصول الخريجين على الوظائف المناسبة، مطالبين بدراسة شاملة لمخرجات المؤسسة.