توجه الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس إلى الهند برئاسة وفد أفغاني في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها صفقات سلاح محتملة مع المسؤولين في الحكومة الهندية، في وقت يتصاعد فيه التوتر بشدة على الحدود الأفغانية المتنازع عليها مع باكستان. ومن المقرر أن يجري قرضاي مباحثات واسعة النطاق مع المسؤولين في الحكومة الهندية لتجهيز القوات الأمنية الأفغانية وتسليحها، ومناقشة الوضع الأمني في بلاده في ضوء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وسعى كابول إلى المزيد من التعاون الهندي لمواجهة الجماعات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، أيمال فيضي إن الزعيم الأفغاني سيجتمع مع كل من الرئيس الهندي برناب موخرجي ورئيس الوزراء مانموهان سينج لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها التوتر المتصاعد على خط ديوراند الذي تعترف به أفغانستان والمرسوم من قبل البريطانيين ويعود إلى عهد الاحتلال البريطاني، إلى جانب سبل تقوية المؤسسات الأمنية الأفغانية. ميدانيا قتل رئيس مجلس شورى إقليم بغلان، رسول محسني برفقة 13 أفغانياً، بينهم 4 من حراسه وأصيب 10 أشخاص آخرون في هجوم انتحاري تبنته طالبان داخل مقر المجلس في مدينة بلخمري بالولاية أمس. من جهة ثانية تعهد رئيسا حكومة الهند منموهان سينج ونظيره الصيني لي كه تشيانج أمس بإنهاء خلافهما الحدودي الذي يلقي بثقله على العلاقات بين البلدين منذ عقود، واعتبرا أن العلاقات الجيدة بين العملاقين الآسيويين عامل أساسي للسلام العالمي. ووعد تشيانج الذي بدأ أول جولة له في الخارج بالهند، ببناء "ثقة متبادلة" مع الهند بعد الحادث الحدودي الأخير بين البلدين. واعتبر نظيره الهندي منموهان سينج أيضا أن العلاقات الجيدة بين البلدين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم تعتبر أساسية لتسريع نمو المنطقة. وقال لي للصحفيين في نيودلهي بعد جلسة محادثات مع نظيره سينج " إن زيارتي لها ثلاثة أهداف: الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون والتطلع إلى المستقبل". وتابع أنه "على أساس التفاهم المتبادل، يمكننا الحض على علاقات سليمة". وأضاف أن "هذا الأمر سيعود بفائدة فعلية لآسيا والعالم". وتأتي زيارة لي إلى نيودلهي بعد أسابيع من تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين، إذ اتهمت الهند الجيش الصيني بالتوغل حوالي 20 كلم في منطقة تطالب بها نيودلهي. و"خط المراقبة الحالي" بين القوتين النوويتين لم يتم ترسيمه بشكل رسمي رغم أن نيودلهي وبكين وقعتا اتفاقات للحفاظ على السلام في تلك المنطقة التي كانت مسرحا لحرب خاطفة في 1962.