توصلت الحكومتان الأفغانية والأميركية إلى اتفاق حول شن الغارات الليلية التي تعارضها كابول لتصبح - بموجب هذه الاتفاقية – من مسؤوليات القوات الأفغانية، على ما أعلنت الحكومة الأفغانية أمس. وقال إيمال فوزي الناطق باسم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي "عند الحاجة إلى شن غارة ليلية ستقرر وحدة مشتركة بين قوات أفغانية وحلف شمال الأطلسي ذلك، لكن "القرار النهائي سيعود إلى الأفغان" حول "مدى الحاجة إلى أجانب". وأضاف فوزي "بعد توقيع الوثائق ستشن كل الغارات من قبل الأفغان. سيكون للقوات الأميركية دور مساند". ووقع الاتفاقية – الأولى من نوعها- في وزارة الدفاع الأفغانية بكابول كل من وزير الدفاع الأفغاني الجنرال عبد الرحيم وردك ومن الجانب الأميركي القائد العام للقوات الأجنبية الجنرال جون آلن. ولا تزال قضية استهداف وقتل المدنيين على أيدي القوات الأجنبية وخاصة عمليات مداهمات ليلية أكبر عائق أمام المفاوضات للتوصل إلى اتفاق استراتيجي يحدد مستقبل القوات الغربية، عقب انسحابها من أفغانستان في 2014 . ميدانياً قتل ما لا يقل عن 16 مسلحاً واعتقل 21 أخرون قالت السلطات الأفغانية إنهم من طالبان جراء عمليات تمشيط للقوات الأفغانية والأجنبية خلال الساعات ال 24 الماضية في مناطق عدة من أفغانستان. وفي باكستان هاجمت طائرات هليكوبتر باكستانية مخابيء في منطقة أوراكزي القبلية قرب الحدود مع أفغانستان أمس مما أسفر عن مقتل 14 متشددا مشتبها بهم وإصابة 10 أخرين. من جهة ثانية شدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج على ضرورة وجود علاقات طبيعية بين الجارتين. وقال سينج في مؤتمر صحفي مشترك مع زرداري الذي يزور نيودلهي كأول رئيس باكستاني منذ 2005 "لابد من تطبيع العلاقات بين الهند وباكستان ، وهذه رغبة مشتركة لدى كل منا". وأضاف سينج "هناك عدد من الأزمات ، ونسعى إلى التوصل إلى حلول عملية براجماتية لها جميعا، وهذه هي الرسالة التي يحرص الرئيس زرداري وأنا على إيصالها". من جانبه، قال زرداري إن المحادثات كانت مثمرة وإن بلاده حريصة على تعزيزالعلاقات مع الهند، وأضاف "لقد تحدثنا حول كافة الأمور". وتكتم الجانبان على طبيعة المباحثات، لكن عُلم من مصادر دبلوماسية أن الملف الأمني تصدر المباحثات لاسيما تورط "جماعة الدعوة" بعملية مومباي الإرهابية في 26 نوفمبر 2008 وإلحاح الهند على اعتقال رئيسها حافظ محمد سعيد ونائبه مولانا عبد الرحمن مكي ومحاكمتهما واستئصال البنية التحتية للمنظمة والمنظمات الجهادية الأخرى النشطة في الأراضي الباكستانية.