تتحسب روسيا من اندلاع اضطرابات حين تنسحب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل، ومن ثم تدرس نشر قوات على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، خشية وصول المخدرات والإرهاب إليها من خلال الدول السوفيتية السابقة بآسيا الوسطى. وأوضح سفير موسكو في كابول أندري أفيتيسيان في مقابلة "نفضل التعامل مع هذه المشكلة على الحدود الأفغانية لوقف هذه التهديدات". وأضاف "كان لنا وجود حقيقي على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، وبالتالي سيكون من مصلحة روسيا وطاجيكستان وحتى أفغانستان وجود روسيا هناك"، مشيرا إلى أن هذا الوجود سيشمل قوات حدودية لكنه لم يحدد عددا. وقال أفيتيسيان إن أي اتفاق على نشر قوات حدودية يجب الاتفاق عليه "بالطبع" مع طاجيكستان. وكانت قوات روسية تقوم بدوريات على حدود طاجيكستان مع أفغانستان لكنها غادرت عام 2005 لتنهي تركة الحقبة السوفيتية وتسلم المسؤولية بالكامل للسلطات المحلية. وتحد أوزبكستان وتركمانستان أفغانستان من الشمال. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أفغان وأجانب أن مفجرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف عربتين للناتو بكابول مما أدى لمقتل 15 شخصا بينهم ستة أميركيين، في واحد من أسوأ الهجمات منذ أشهر. وأصيب 40 شخصا في الانفجار، الذي تبناه الحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار، أول من أمس. وأفاد بيان أطلسي بأن المهاجم قتل اثنين من أفرادها وأربعة متعاقدين مدنيين، دون ذكر جنسيات الضحايا، لكن مسؤولين أحدهما أفغاني والآخر من "الناتو" قالا إن جنديي الأطلسي والمتعاقدين الأربعة أميركيون. وبدروه أكد المتحدث باسم الحزب الإسلامي هارون زرجون أن الهجوم كان يستهدف مستشارين عسكريين أميركيين، وتم التخطيط له منذ أكثر من أسبوع. وفي باكستان، قتل أمس ما لا يقل عن 12 شخصاً وأصيب نحو 25 آخرين بانفجارين أثناء خطبتي الجمعة بمسجدين في مقاطعة مالاكند شمال غرب البلاد. وأوضحت مصادر أمنية أن الانفجارين وقعا عندما تجمع عدد كبير من السكان في المسجدين لأداء صلاة الجمعة مما أدى لإلحاق الضرر بأحد المسجدين وانهيار سقف المسجد الآخر فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى.