أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) أندريس فوغ راسموسن أمس، أن أفغانستان لم تعد منصة انطلاق للإرهاب والتهديدات في العالم بفضل الجهود الدولية التي أكد أنها تساوي كلفتها. وقال في كلمة أمام برلمان الحلف: «التضحيات الشجاعة لقواتنا في أفغانستان منذ عام 2001 لم تذهب هباءً، إذ جعلت أفغانستان أكثر أمناً، والناتو أقوى». وأشار إلى أن القوات الأفغانية مسؤولة عن أمن نسبة 87 في المئة من عدد السكان، وتقود 95 في المئة من العمليات، «ما يؤكد أن الأفغان باتوا أكثر قوة، وأنهم مستعدون للمزيد». وأضاف: «جعلت مساعداتنا أفغانستان دولة مختلفة كثيراً عنها خلال حكم طالبان، بدليل أن تقريراً للأمم المتحدة أظهر تحقيقها أسرع نمو في جنوب آسيا في التعليم ومعايير العيش. كما أن عملية الانتقال الأمني فيها تتقدم في شكل جيد، ولكن استمرار هذا التقدم في عملية الانتقال الاقتصادي والسياسي أساسي للحفاظ على المكاسب». تزامن ذلك مع إعلان الحلف مقتل 7 من مسلحي حركة «طالبان» واعتقال 18 آخرين في عمليات مشتركة مع القوات الأفغانية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات بلخ وهلمند وغزني وفرح. في موسكو، صرح السفير الروسي لدى كابول، أندريه أفيتيسيان، بأن بلاده تتوقع اندلاع اضطرابات لدى انسحاب قوات الحلف الأطلسي من أفغانستان بحلول نهاية 2014، لذا تدرس نشر قوات على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، وهو ما حصل حتى عام 2005. وقال: «نفضل التعامل مع أخطار وصول المخدرات والإرهاب إلى أراضينا عبر وقفها على الحدود الأفغانية، علماً أن وجودنا سابقاً على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان وفر وضعاً أفضل من اليوم، لذا نرى أن عودتنا تخدم مصلحتنا على غرار طاجيكستان وأفغانستان». إلى ذلك، يستهل الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بدءاً من الاثنين المقبل زيارة للهند تهدف إلى بحث قضايا ذات اهتمام مشترك، في مقدمها الوضع الأمني في بلده. وصرح شايدا عبادالي، السفير الأفغاني في نيودلهي، بأن كارزاي يسعى إلى تعاون عسكري أكبر بهدف التصدي ل «الجماعات الإرهابية». في باكستان، قتل 13 شخصاً على الأقل وجرح 48 آخرون لدى انفجار عبوتين أمام مسجدين في منطقة بازدارا النائية بإقليم خيبر بختونخوا القبلي (شمال غرب). واعتبر هذا الهجوم الأعنف في باكستان منذ إجراء الانتخابات النيابية السبت الماضي، علماً أن «حركة الإنصاف» بزعامة لاعب الكريكت السابق عمران خان الذي يدعو للحوار مع «طالبان»، ستقود الحكومة الإقليمية في خيبر بختونخوا.