قال مسؤولون أفغان وأجانب أن مفجراً انتحارياً في سيارة استهدف عربتين تابعتين للقوات الاجنبية في كابول مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم ستة أمريكيين في واحدة من أسوأ الهجمات في العاصمة الافغانية منذ شهور. وأصيب 40 شخصاً في الانفجار الذي وقع ساعة الذروة الصباحية في حوالي الثامنة بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش). وأعلن الحزب الاسلامي المتحالف مع حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي إن المهاجم قتل اثنين من أفرادها وأربعة متعاقدين مدنيين. وامتنعت عن ذكر جنسيات الضحايا. لكن مسؤولين كبيرين أحدهما أفغاني والآخر من إيساف قالا إن جنديي ايساف والمتعاقدين الأربعة جميعهم أمريكيون. وقال مسؤولون أفغان إن تسعة مدنيين أفغان قتلوا بينهم طفلان. وقال كانيشكا بكتاش المتحدث باسم وزارة الصحة الافغانية لرويترز: "بعض المدنيين القتلى احترقوا على نحو يستحيل معه التعرف عليهم." وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة الدبلوماسية في العاصمة الافغانية كابول بعد الهجوم ودوت صفارات الإنذار. وندد الرئيس حامد كرزاي بشدة بالهجوم وقال في بيان "استهدف إرهابيون وأعداء للسلام في أفغانستان منطقة سكنية بوحشية." ويزداد القلق بشأن الوضع في افغانستان مع استعداد معظم القوات الاجنبية المقاتلة للرحيل بحلول نهاية العام القادم. ويتهم كرزاي باكستان بالتدخل لزعزعة الاستقرار في بلاده. ويقول محللون إن باكستان تناور للحد من نفوذ الهند خصمها القديم في أفغانستان. وتنفي باكستان التدخل في شؤون جارتها وتقول إنها تريدها في سلام واستقرار. وألحق الإنفجار أضراراًُ جسيمة بمبان في محيط المنطقة من بينها عشرة مبان سكنية. وقالت زهرة متحدثة من على سرير بالمستشفى:"كنا في منزلنا نشرب الشاي عندما سمعنا صوت انفجار وتحطم زجاج النوافذ." وقال متحدث باسم الحزب الإسلامي لرويترز إن الهجوم كان يستهدف مستشارين عسكريين أمريكيين. وقال المتحدث هارون زرغون في مكالمة تليفونية: "خططنا لهذا الهجوم طوال أكثر من أسبوع." وقتل الحزب الإسلامي سبعة طيارين من جنوب أفريقيا وروسيا في هجوم في كابول العام الماضي. والحزب الإسلامي هو حزب متشدد يشارك طالبان بعض أهدافها المعادية للقوات الاجنبية والحكومة المدعومة من الغرب. لكن الجناح السياسي للحزب الذي أسسه زعيم الميليشيا السابق قلب الدين حكمتيار الذي حارب القوات السوفيتية دخل في محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ 12 عاماً. وتقول مديرية الأمن الوطني انها تحبط عدداً كبيراً من الهجمات على العاصمة كل أسبوع. ووقع التفجير الانتحاري السابق في كابول في مارس آذار حينما نسف رجل نفسه عند بوابة وزارة الدفاع فقتل تسعة أفغان أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل.