إسلام آباد، كابول - أ ف ب، رويترز – قتل 15 شخصاً على الأقل وجرح اكثر من 100 آخرين بانفجار سيارة مفخخة، تبنته حركة «طالبان باكستان»، واستهدف مجمع إدارة التحقيق الجنائي للشرطة الواقع في شارع تجاري مزدحم في كراتشي (جنوب). وتحدث شهود عن تدمير عشرات السيارات والدراجات النارية في موقع الانفجار القريب من مقرّ حكومة السند، وتناثر زجاج نوافذ المباني المحطم على مسافة كيلومترين. في غضون ذلك، قتل ستة متشددين في غارة جوية شنتها طائرات أميركية من دون طيار على قافلتهم لدى عبورها بلدة غولي خيل شمال ميرانشاه، كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وأوضح مسؤولون أمنيون أن الطائرات الأميركية أطلقت ستة صواريخ على مجموعة متمردين كانوا عائدين من أفغانستان، علماً أن الإقليم يشكل أهم ملجأ لحركة «طالبان باكستان» وقاعدة خلفية لشن مقاتلي «طالبان» الأفغانية و»شبكة حقاني» اعتداءات على القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) انطلاقا من الجانب الآخر للحدود. وتزايد عدد غارات الطائرات الأميركية من دون طيار في الشهور الأخيرة. ونفذت اكثر من 40 غارة منذ الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي، ما أدى الى مقتل اكثر من 200 شخص غالبيتهم أمن الناشطين الإسلاميين. وفي منطقة اوراكزاي القبلية (شمال غرب)، قتل جندي و6 مسلحين في اشتباكات عنيفة اندلعت اثر مهاجمة دورية لقوات الأمن. وأمس، احتجزت الشرطة الباكستانية لفترة وجيزة عجوزاً أميركياً في السبعين من العمر يدير مدرسة تبشيرية، بعد العثور على 30 مخزن ذخيرة داخل أمتعته في مطار لاهور، حيث استعد للتوجه الى دبي. وابلغ الرجل المحققين انه تقاعد من مهنته مديراً لمدرسة تبشيرية في مدينة ساهيوال، مبرراً وجود الذخيرة في أمتعته بسبب تجهيزه حقائبه «على عجل»، قبل أن يسمحوا له بالمغادرة. على صعيد آخر، صرح السفير الروسي لدى كابول اندريه افيتيسيان، بأن بلاده «قلقة جداً» من تدهور الوضع الأمني في شمال أفغانستان، واحتمال امتداد التمرد إلى أراضي الجمهوريات السوفياتية السابقة في القوقاز، ب»اعتباره بات تقريباً على الحدود مع طاجيكستان وأوزبكستان». وتشكل الجمهوريات السوفياتية السابقة كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان نقاط عبور لإمدادات قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، ووردت تقارير عن اشتباكات مسلحة مع جماعات إسلامية في بعض هذه الدول. وفي وقت تنتقد روسيا ما تصفه بالحملة الغربية «الضعيفة» على المخدرات في أفغانستان والتي تدخل الى أراضيها، أكد افيتيسيان إن عمليات مكافحة المخدرات ستتكثف في هذا البلد، وذلك بعد مشاركة ضباط روس في غارة على مصنع للمخدرات في شرق البلاد الشهر الماضي، والتي انتقدها الرئيس حميد كارزاي. وأشار الى أن الحلف الأطلسي طالب روسيا بتعزيز إمكانات نقل الإمدادات الى قواته في أفغانستان، لكنه أمتنع عن إعلان هل يشمل ذلك نقل السلاح.