فيما تشهد محافظة جدة العديد من التعديلات والإصلاحات في شوارعها الرئيسية والفرعية لكي تتجدد دماء العروس من خارج وداخل الأحياء لتظهر بحلة جديدة تناسب موقعها الاستراتيجي والإقليمي، يعاني العابرون لشارع حراء مع تقاطع شارع الأمير متعب من الحفريات العميقة التي تسببت في خنق الشارع الذي يعتبر من الشوارع الحيوية بجدة. وقال نائب رئيس المجلس البلدي بجدة عبدالله المحمدي ل"الوطن": "حي المروة من ضمن الأحياء التي تخضع إلى إصلاحات والتي تختص بتصريف مياه الأمطار والسيول والبنية التحتية وأنهم على مقربة من الانتهاء، إذ سبق أن تم إرسال خطاب إلى شركة المياه الوطنية للاستفسار عن موعد انتهاء تلك المشاريع لتنتهي معها معاناة المواطنين، وكان ردهم في خطاب ورد في الأيام القليلة الماضية بأنهم يقومون بجهد كبير وتواجههم بعض الصعوبات حيال تلك الإصلاحات". وأضاف أن المجلس بصدد وضع حلول مناسبة فيما يخص ذلك، ومناقشة أمانة محافظة جدة لتتم إعادة السفلتة إلى الشوارع التي تضررت ولا ينتظرون الشركة حتى تنتهي من عملية الإصلاح كون المواطنين تضجروا كثيرا وطال بهم الانتظار، لتتم بعد ذلك سفلتة الشوارع مرة أخرى عند الانتهاء بشكل كامل، وذلك لإزالة الحفريات التي تسببت في خنق الشوارع، إذ إن ذلك المقترح أحد الحلول المطروحة التي ستنهي معاناة المواطن ولو بشكل مؤقت كون الأمانة لا تريد إعادة السفلتة حتى يتم الانتهاء من الإصلاحات بشكل نهائي. وأكد المحمدي أن المجلس البلدي ليس جهة مسؤولة عن شركة المياه الوطنية وإنما جهة رقابية على الأمانة، مبيناً أنه ليس لديهم أي معلومات ولا يتم رفع تقارير من قبل شركة المياه كونها تتبع وزارة المياه والكهرباء، وأنه يستفسر فقط من الشركة عن بعض الأمور المتعلقة بشكاوى المواطنين والأمور التي تحتاج إلى تنسيق كون المجلس في الأول والأخير مجرد صوت المواطن. من جهتهم، أجمع عدد من المواطنين في حديث إلى "الوطن" على القول: "المشكلة مستمرة منذ نحو شهرين ولم يتم وضع الحلول أو مجرد الالتفات والنظر من قبل المسؤولين إلى حالته المزرية"، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم قد أجروا العديد من الاتصالات وتقديم الكثير من البلاغات عن المشكلة، إلا أن تلك المحاولات لم تجد نفعا. يقول نواف المطيري: "لا نعلم من أين جاءت تلك الحفريات، علما بأن الشارع في السابق كان سليما ولا توجد فيه حفريات بهذا المستوى الكبير، وبدأت تظهر بعد أن تم إغلاق الشارع الآخر المزدوج معه، والمؤدي إلى شرق جدة بسبب الإصلاحات من قبل شركة المياه الوطنية لمعالجة المياه الجوفية، إلا أنه لم تتم معالجة المشكلة، مما تسبب في تعقيد الأمور وأصبح الشارع مزدحما ويتوقف لفترات طويلة كون بعض السيارات الصغيرة لا تستطيع المرور بسبب عمق تلك الحفريات". ووافق عوض معيض العتيبي سابقه بالقول: "أضطر في أغلب الأحيان إلى الهروب من الشارع، ومحاولة البحث عن مخرج من داخل الأحياء يؤدي إلى شارع آخر، وآخرون يقفون عند الحفريات ولا يستطيع المرور خوفا على سيارته من التلفيات كون الحفريات مليئة بالمياه، الأمر الذي يزيد من ازدحام السيارات". وطالب ماجد العتيبي الجهات المسؤولة بضرورة معرفة المتسببين في وقوع تلك المشكلة وتلافيها بشكل سريع، بينما رأى محمد الخالدي أن السبب الرئيسي في المشكلة يعود لتجمع المياه وتدفقها، وذلك لتوصيل أكثر القاطنين في الحي الصرف الصحي دون ترخيص من الشركة بسبب عدم مقدرتهم على سداد المبلغ المطلوب.