كشفت المحامية نانسي برايس، وكيلة المبتعث السعودي (ف ه م) المتهم بطعن فتاة تايوانية بأميركا في 14 مارس الماضي، ل"الوطن"، أن الادعاء العام الأميركي يخفي حقيقة وجود المتضررة على الأراضي الأميركية، بينما هي في مدينة سبرنجفيلد ومواظبة على الدوام في جامعتها، مشيرة إلى أن الادعاء الأميركي يقوم بذلك لأنه يخاف أن تدلي بشهادة تسقط التهم عن المبتعث، وبالتالي تضعف القضية. وأكدت أن لديها كثيراً من القرائن والأدلة التي من شأنها دحض جميع التهم غير الواقعية وغير المنطقية عن الشاب، لافتة إلى أنها طلبت من القاضي توماس مونتجوي، في وقت سابق، أن يراجع قرار الإفراج بكفالة الذي رفضته هيئة المحكمة، فوافق على أن ينظر بالموضوع في جلسة مقبلة. وقالت إنها تأمل بإقناعه بالإفراج عن المبتعث مقابل كفالة، خصوصاً أن المحكمة أسقطت عنه تهمتين من أصل أربع، خلال جلسة الاثنين الماضي.
كشفت محامية الدفاع عن المبتعث السعودي (ف،ه،م) المتهم بالاعتداء على فتاة تايوانية بسكين وخنقها وإصابتها بطعنة بجوار عنقها في 14 مارس الماضي عن أن الادعاء العام الأميركي يخفي حقيقة وجود الفتاة على الأراضي الأميركية، مدعيا أنها سافرت إلى بلادها. وبررت ذلك بخوف الادعاء من أن تدلي الفتاة بشهادتها التي من شأنها أن تسقط التهم التي يواجهها المبتعث. ولفتت إلى أن جلسة الغد خصصت للنظر في إمكانية الإفراج عن المتهم عقب إسقاط تهمتين من أصل الأربعة التي يحاكم عنها أمام محكمة ميزوري. وأوضحت المحامية نانسي برايس ل "الوطن" أن جلسة الاستماع التي عقدت الاثنين الماضي، تكللت بإسقاط تهمتين من أصل أربع يواجهها المبتعث. وأضافت أنها طلبت من القاضي أن يراجع قراره المختص بكفالة الإفراج عن المتهم، والتي رفضتها هيئة المحكمة، فوافق على أن ينظر بالموضوع في جلسة العاشر من الشهر الجاري، ولكنه تغيب عنها، لافتة إلى أنها تأمل في إقناعه بالإفراج عن المبتعث بكفالة نقدية. وأكدت المحامية أن جلسة الغد لن تتطرق للدفاع عن المبتعث وإنما ستكون لمناقشة قرار الإفراج عنه، وأوضحت أن لديها الكثير من القرائن والأدلة التي من شأنها دحض جميع التهم غير الواقعية الموجهة للشاب. وكشفت برايس ل"الوطن" عن أن الفتاة المدعية في القضية لم تغادر البلاد، كما يزعم الادعاء العام، مؤكدة أنها ما زالت في سبرنجفيلد، وهي مواظبة على الدوام في جامعتها. وأضافت أنها مقتنعة بأن الفتاة لا ترغب في الادعاء والاستمرار في القضية أمام المحاكم الأميركية. وكانت محكمة أميركية وجهت 4 تهم جنائية للمبتعث الذي يدرس بجامعة ميزوري بتهمة تورطه بالاعتداء على فتاة صينية بسكين وإصابتها بجوار عنقها ومحاولة خنقها. وقررت السلطات الأميركية اعتقاله ومنعه من السفر، وتقديمه للمحاكمة بعد يوم من إلقاء القبض عليه، حيث وجهت إليه جنح الاعتداء من الدرجتين الأولى والثانية، والعمل الجنائي المسلح، وجنحة التقييد. واعتقل المبتعث دون منحه حق طلب الكفالة، نظرا لنوع الجرائم المتهم بها. وأكدت ممثلة الادعاء العام في جرين كاونتي "سيفاني وان" أنه من الممكن أن يهرب من البلاد في حال منحه حق التقدم بكفالة للإفراج عنه. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 14 مارس الماضي، عندما سمع الجيران صراخا من شقة الفتاة الصينية، الأمر الذي قادهم إلى الاتصال بالشرطة التي اقتحمت الشقة، ليجد الضابط فتاة غارقة في الدماء، وكانت تحمل سكينا قالت إن المتهم حاول قتلها به. ووجدت الشرطة بقع دم على وجه الشاب وأنفه، وعلى يديه وملابسه، حيث كان يغسل يديه محاولا تنظيفها من الدماء. وكشفت الفتاة خلال التحقيقات عن علاقة تربطها بالشاب منذ عام، مشيرة إلى أنها عادت معه من رحلة تسوق في مدينة كنساس، وفوجئت به يرتدي قفازات في يديه ويضع سكينا على رقبتها ويطالبها بالذهاب معه إلى دورة المياه. وقالت إنها قاومته لكنه سحبها إلى المغسلة، حيث دارت المعركة بينهما، إلى أن حضرت الشرطة وخلصتها منه. وأشار عميد الجامعة مايك روجر إلى أن المتهم لم يسجل خلال الفصل الحالي، لافتا إلى أن مجال دراسته الجامعية هو علوم التقنية الطبية.