لا يكاد يخلو شارع من شوارع مدينة أبوعريش من الحفريات التي فاقمت معاناة الأهالي مع تأخر سفلتتها بعد أن شهدت حفريات واسعة لتنفيذ عدد من مشاريع البنى التحتية التي نفذ بعضها وتعثر البعض الآخر، إلى جانب شوارع أخرى طالها الإهمال لغياب صيانتها، مما أدى إلى انتشار الحفر بها التي باتت تشكل هاجسا وقلقا مزمنا للأهالي حتى بات المواطنون يطلقون على مدينتهم مدينة الحفر. وناشد عدد من المواطنين المتذمرين من كثرة الحفريات وعدم قيام الجهات المسؤولة بإعادة صيانة الشوارع من جديد، المسؤولين بسرعة التدخل ومعالجة الوضع، مؤكدين أن معاناتهم مع الشوارع المتهالكة مازالت مستمرة رغم المبالغ الضخمة المخصصة لمشاريع السفلتة. كما طالبوا بتعويضات عما يلحق بسياراتهم من أضرار نتيجة تلك الحفريات. وأكد المواطن حسن عياشي أن شوارع أبوعريش مسكونة بالحفريات سواء الطرق السريعة أو الشوارع العامة والطرق الداخلية والفرعية، مشيرا إلى أن المستفيد الأول هم أصحاب ورش السيارات ومحلات قطع الغيار نتيجة سرعة تلف السيارات بسبب الحفريات، فيما قال محمد باجعفر إن معاناتنا مع الشوارع المتهالكة مازالت مستمرة بالرغم من المبالغ الضخمة المخصصة لمشاريع السفلتة، وأشار إبراهيم عباس إلى أن سوء الطرق والشوارع يعود إلى التعاقد مع شركات غير مؤهلة تماما لإعادة السفلتة. من جهته، قال رئيس بلدية أبوعريش المهندس عبدالله الطفيل في تصريح إلى "الوطن" إن أبوعريش تحولت قبل فترة وجيزة إلى ورش عمل كون المدينة تفتقد البنية التحتية فقامت شركات الاتصالات والمياه ومشروع تصريف مياه الأمطار من قبل البلدية وحاليا مشروع الصرف الصحي الذي سوف ينفذ من قبل وزارة المياه والكهرباء بأعمال الحفريات لتمديد هذه الخدمات، مضيفا أن البلدية قامت بترقيع معظم الحفريات بالمدينة إلا أن بعض الحفريات تظهر من وقت لآخر بسبب أعمال الصيانة التي تقوم بها المياه والكهرباء. وأكد الطفيل أن العمل مازال مستمرا في صيانة الشوارع، واعدا أهالي أبوعريش بأن أحياء أبوعريش وطرقها وقراها التابعة لها ستكون خلال السنتين القادمتين مسفلتة ومنارة.