صب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي غضبه على الأجهزة الأمنية واتهمها "بالفشل والعجز عن حماية المواطنين"، مشيراً إلى أنها باتت تفتقد القدرة على التصدي للهجمات الإجرامية، وحمَّل الحكومة والقيادات الأمنية مسؤولية التغاضي عن ضعف إدارة الملف الأمني. وقال في بيان صدر عن مكتبه أمس "استمرار حالة التردي الأمني في عموم البلاد وتفشي ظاهرة القتل والتنكيل والتفجير التي تستهدف المواطنين في بغداد والمحافظات، دون إجراءات حقيقية ملموسة من قبل الأجهزة الأمنية، يعطي صورة واضحة بالشكل الذي لا يدع مجالا للشك عن عجز هذه الأجهزة عن حماية المواطنين. وتابع "استمرار التردي الأمني يبين أن الأجهزة الأمنية أخفقت على مدى السنوات الماضية في معالجة الخروقات المتتالية، وفقدانها القدرة على التصدي للهجمات الإجرامية بعد أن اتضح ضعف مستواها الاستخباري والمهني، وكل هذا جعل المواطنين الأبرياء عرضة للقتل والاغتيال، وهدفاً للتفجيرات المتكررة". أمنياً أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين بأن قوة خاصة قادمة من بغداد اعتقلت فجر أمس الضابط برتبة عقيد في شرطة ناحية الاسحاقي جنوب تكريت، محمود حسين، ومدير الناحية طه أحمد السعدون خلال مداهمة منزليهما وسط الناحية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة". فإلى ذلك لقي 16 شخصاً مصرعهم في أعمال عنف متفرقة في العراق، بينهم 12 قتلوا بعدما شن مسلحون هجوماً بأسلحة مزودة بكاتم للصوت على محلات لبيع المشروبات الكحولية في منطقة زيونة شرق بغداد. وفي أعمال عنف أخرى قتل 4 أشخاص بينهم طفل وأصيب 14 آخرون بجروح في هجمات متفرقة بينها سيارة مفخخة. وقال النقيب زياد طارق، من شرطة الفلوجة، إن مسلحين مجهولين اغتالوا بالرصاص أحد عناصر الصحوة وشقيقه أمام منزلهما.