في مؤشر جديد إلى تدهور الوضع الأمني في العراق، ووسط جدال بين معارضي ومؤيدي التمديد لبقاء الجيش الأميركي في البلاد، قتل أمس أكثر من 20 عراقياً، وخمسة جنود أميركيين في هجمات متفرقة في بغداد وتكريت والرمادي. وأعلنت القوات الأميركية في بيان أمس مقتل خمسة من جنودها «وسط العراق»، من دون أي توضيح لظروف مقتلهم. لكن مصدراً في وزارة الداخلية العراقية قال إن «خمسة صواريخ سقطت في قاعدة مشتركة للقوات العراقية والأميركية في منطقة البلديات، شرق، وأضاف أن «مسلحين قتلا عندما انفجرت قاعدة الصواريخ المثبتة في شاحنتهما أثناء عملية الإطلاق». وحصيلة القتلى الأميركيين اليوم هي الأعلى خلال يوم واحد منذ أكثر من عامين حين قتل خمسة جنود أيضاً في 11 أيار (مايو) 2009. وفي 22 أيار الماضي قتل جنديان في هجوم على دورية في بغداد. في صلاح الدين، قال مصدر أمني إن «انتحارياً يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في البوابة الرئيسية لمجمع القصور الرئاسية في تكريت». وأكد ضابط في الجيش أن «12 شخصاً بينهم تسعة عسكريين قتلوا في الهجوم». و»بين القتلى العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة إلى جانب اثنين من ضباطه وآخرين». ووقع الهجوم «بعد قليل من تسلم الجيش المهمات الأمنية قرب القصور الرئاسية بدلاً من عناصر الشرطة بعد هجومي الجمعة». وجاء الحادث في تكريت بعد ثلاثة أيام من مقتل 24 شخصاً وإصابة 75 في تفجير استهدف مصلين في وسط المدينة تبعه هجوم انتحاري داخل المستشفى العام استهدف أقرباء جرحى التفجير الأول. إلى ذلك، قال رئيس البرلمان أسامة النجيفي إن سياسة الحكومة الأمنية «فاشلة». وطالبها ب «تحمل مسؤولياتها والإسراع في كشف الجناة في عمليات الاغتيال التي أصبحت يومية». وكان مسلحون مجهولون اغتالوا أول من أمس احمد سرحان، احد المرافقين الشخصيين للنجيفي بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة العامرية. أما القائمة «العراقية» فانتقدت بشدة الوضع الأمني، محملة من أسمتهم «أبطال الصدفة» مسؤولية ما يحصل. وقال الناطق باسم الكتلة شاكر كتاب في بيان إن «العراق لن يتعافى بوجود مثل هؤلاء القادة». ودعا إلى «الإسراع في ملء الوزارات الأمنية الشاغرة لوقف نزيف الشعب العراقي».