أكد أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أن مشروع تطوير أرض الحرس الوطني سابقاً الذي آل بالأمر السامي إلى ملكية الهيئة سينتهي خلال الأشهر العشر المقبلة، مشيراً إلى أن ريع الاستثمار سيعود لصالح المنطقة وأهلها، وأن الهيئة لابد أن يكون لديها أصول وإيرادات تمكنها من تنفيذ برامجها وخططها لتحقيق أهدافها، وبين أن الهيئة تتجاوز نظرتها لهذه المنحة الكريمة من مبدأ الحيازة إلى مبدأ التطوير وأن تكون مصدراً لتحريك النشاط الاقتصادي بالمنطقة. جاء ذلك خلال لقاء أمير منطقة حائل الأسبوعي بالمواطنين والأهالي والإعلاميين وطلاب جائزته السنوية للتميز السلوكي لطلاب التعليم العام للعام الدراسي 1432 – 1433 في نستختها العاشرة التي فاز بها 15 طالباً من طلاب التعليم العام بكافة مدن ومحافظات منطقة حائل أمس، بحضور نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد، ومساعده الأمير عبدالله بن خالد وعدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين. واستعرض أمير منطقة حائل في اللقاء مراحل نشأة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وتشكيل مجلس أمنائها بموافقة المقام السامي الكريم، وصدور الأمر السامي الكريم بأن تؤول ملكية أرض الحرس سابقاً للهيئة، كما تطرق إلى مراحل تخطيط أرض الهيئة بالتفاهم مع الحرس الوطني بنقل منشآت الأخير إلى مقر جديد يليق بالحرس الوطني كمؤسسة عسكرية وحضارية، وحددت تكاليف إنشاء المقرات البديلة للحرس ب76 مليون ريال كمرحلة أولى تتكفل بها الهيئة. وبيّن الأمير سعود بن عبدالمحسن أن الشيخ سليمان الراجحي تقدم للهيئة للاستثمار الخيري والوقفي في مخطط داخل الأرض على شكل نتوء تشكل مساحته 7% فقط من الأرض وتم بيعه بمبلغ 45 مليون ريال، تم تخصيص معظم إيراداتها لتكاليف مقرات ومنشآت الحرس الوطني، مشيراً إلى أن الهيئة واجهت مع المقاول عددا من التعثرات ولكن تم معالجتها مع وزارة المالية وأن المشروع الآن على وشك الانتهاء خلال عشرة الأشهر القادمة. وأضاف أن عملية تخطيط الأرض واجهت العديد من المعوقات الفنية منها ما يتعلق بحدود النطاق العمراني، حيث استمرت المكاتبات بين الهيئة والجهات المختصة لأكثر من سنتين حتى تم اعتماد المخطط، فيما مرت مراحل التخطيط بخيارات عدة بإشراف لجان عليا ومختصة من مجلس أمناء الهيئة ومتابعته وموافقة أعضائه، حتى الوصول للمرحلة الحالية التي يجري العمل بها بشفافية عالية وبعيداً عن الغرف المغلقة وأمام أبناء المنطقة، مبيناً أنه أعلن قبل عامين في لقاء وحوار مفتوح بمتنزه المغواة عن توقيع عقد التطوير، بعد برنامج متكامل لطرح العطاءات بالاستعانة بخبرات هيئات عريقة في هذا المجال، إضافة إلى مخاطبة عشرات المكاتب والمطورين. ولفت أمير منطقة حائل إلى أنه وجه وبرغبة شخصية منه بإشراك أبناء المنطقة بعقد لقاء مفتوح بالغرفة التجارية عرضت فيه كل الجوانب المتعلقة بالهيئة والمشروع، بهدف الاستماع إلى طروحات وأفكار تنموية وتطويرية لما بعد هذه المرحلة للتعرف على رؤية أبناء المنطقة في أولويات البرامج والمشاريع التي يرون طرحها أو إسهامات الهيئة في دعمها. وبين أن الهيئة لديها رؤية خلال المرحلة المقبلة في استثمار عوائد الأرض لمصلحة كل ما يسهم في دعم مسيرة تنمية وتطوير المنطقة، إلا أن الحرص بأن تنبع الرؤية من احتياجات وأفكار أبناء المنطقة أولاً هو الدافع وراء المبادرة بعدم طرح أي توجه قبل الاستماع إلى مقترحات وأفكار أبناء المنطقة، وتابع "نحن في الهيئة الآن نستقبل يومياً العديد من المبادرات والأفكار .. ونعمل سوياً مع كل من أراد الشراكة في مسيرة العمل التنموي بما يعود بالنفع ويحقق المصلحة العامة للمنطقة وأهلها .. وحالياً نجد – ولله الحمد – كل التفاعل والتفهم والتعاون في هذا الجانب".