أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أن الاجتماع الخامس عشر لمجلس أمناء الهيئة كان اجتماعاً ايجابياً ناقش العديد من الموضوعات التي تهم منطقة حائل ومستقبلها. وقال سموه إن الاجتماع ناقش مركز تنمية المرأة و الطفل بحائل كما يعلم الجميع و الإخوان في الأمانة إننا مهتمون بهذا المركز وتم تخصيص 4 ملايين ريال لتطويره وتجهيزه ليواكب تطورات الساحة الاقتصادية وكل مايهم المرأة السعودية ونحن نصبو إن شاء الله في السنه القادمة أن يدار من قبل كفاءات سعودية متخصصة والمركز ليس جديداً و قطع شوطا كبيرا جدا ودرب عدداً من الخبيرات منوها سموه أن مركز المعلومات يحظى باهتمام الأمانة العامة بالهيئة لما يشكله من عصب القرار. ونوه سموه بجهود الشباب السعودي المدرب على مستوى تدريب عال وممتاز ابدى الجميع إعجابهم الشديد بانجازاتهم مبيناً إن مركزالمعلومات تم استخدامه من قبل كافه الدوائر الحكومية بالتنسيق مع الهيئة، وأشار سموه إلى أوجه التعاون البناء بين الهيئة والبنك الإسلامي للتنمية لإيفاء كافة الأولويات أولا بأول، مع مشروعات تبناها البنك بما يحقق المصلحة العامة. واختتم سموه بقوله إن هناك اقتراحاً مهماً جدا من ناحية إيجاد المعاهد المتخصصة باللغات في منطقة حائل خاصة مع إقبالها على نقلة نوعية كبيرة تعزز من مكانتها على خارطة الساحة الاقتصادية بالمملكة ...وهذا يتطلب وجود تأهيل شباب سعودي قادر على التعامل مع تطورات العصر الذي نعيشه ويتحدثون اللغة الانجليزية ويتعاملون معها بشكل مميز وذلك بالتنسيق مع جامعة حائل مؤكدا أن مدينة حائل الاقتصادية وصلت إلى مرحلة متقدمة حسب الخطة الزمنية المحددة لها. كان ذلك بعد عقد مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مساء امس الاربعاء اجتماعه الخامس عشر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وبحضور صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة وأصحاب المعالي وأعضاء المجلس في مقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة. وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بالحضور وأعلن سموه عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد مبلغ (127.000.000) مائة وسبعة وعشرين مليون ريال من ميزانية رئاسة الحرس الوطني للسنة المالية 1428ه/ 1429ه لتحمل تكاليف المرحلة المستقبلية لتنفيذ مباني الحرس الوطني بمنطقة حائل إثر البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الذي قامت بترسيته وتمويل تنفيذه الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بمبلغ (76.000.000) ستة وسبعين مليون ريال، وعبر سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وأعضاء المجلس عن خالص الامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على ماحظي به مشروع إنشاء مباني الحرس الوطني الجديدة والبديلة من اعتمادات مالية لضمان تنفيذ مراحل المشروع على الوجه الأكمل وبما يليق بمكانة الحرس الوطني لتكون معلماً حضارياً بارزاً في منطقة حائل ، مؤكدين بأن تنفيذ مثل هذه المشروعات الحيوية يأتي في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين يحفظهما الله على توفير المقرات الحديثة والعصرية لكافة القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية لتقوم بأدوارها الحيوية لخدمة المواطن في كافة مناطق المملكة ، ثم اطلع مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على الخطوات التنظيمية التي تمت بشأن إنشاء شركة اسمنت حائل وإقامة مصنع اسمنت حائل والبالغ تكاليف إنشائه 1200 مليون ريال ووافق المجلس على مساهمة الهيئة بما قيمته 15 مليون ريال من قيمة التأسيس، ونوه المجلس بالجهود التي بذلتها الهيئة بالتنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية بحائل لتسريع خطوات استكمال قيام المشروع والمتوقع بأن يكون احد أهم مشاريع صناعة الاسمنت في المملكة نظراً لجودة ووفرة ونوعية المواد الأولية لصناعة الاسمنت والمركز المالي للشركة، ثم اطلع المجلس على المراحل الأولية لإنشاء منتزه حائل البري بالمسمى والخطوات الإجرائية والفنية التي أنجزتها الهيئة تمهيداً لاستكمال عملية تأجير الموقع وإتمامه من قبل وزارة الزراعة لصالح الهيئة لاستثماره لأغراض التنمية والتطوير البيئي والسياحي والاقتصادي في المسمى والمواقع القريبة منه، واطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على الإجراءات التي تحققت من جانب الهيئة للبدء بتنفيذ مشروع العرين السياحي ، ووجه سمو رئيس الهيئة بسرعة البدء بتنفيذ المشروع نظراً لحاجة المنطقة الماسة لإنجازه ، كما استعرض مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل آخر المستجدات في عدد من الملفات التي طرحتها الهيئة ومنها قطعة الأرض البالغ مساحتها (129 ألف متر مربع) والتي منحتها الهيئة لوزارة الصحة لصالح مشروع المبنى الجديد والبديل لمستشفى حائل العام حيث تم تسليم الأرض رسمياً إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل وعبر المجلس عن تطلعاته بسرعة تنفيذ المشروع من قبل وزارة الصحة بعد أن وفرت الهيئة الأرض اللازمة لإقامة المشروع نظراً لحاجة المنطقة الماسة للمزيد من المنشآت الطبية الحديثة لتغطية النقص في الخدمات الصحية بالمنطقة ووافق المجلس على دخول الهيئة بحصة مساهمة في شركة حائل الوطنية للخدمات الصحية المالك للمستشفى السعودي الألماني حيث حددت مساهمة الهيئة بعشرة ملايين ريال بهدف دعم وتشجيع إنشاء المشروعات الصحية بالمنطقة وتناميها وسرعة انجازها لخدمة أبناء المنطقة واستقطابهم في أعمال الإدارة والتشغيل والخدمات المساندة وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين في المنطقة ، ورحب المجلس ببدء التعاون بين المنطقة وجامعة (واي كاتو) النيوزيلاندية بعد التعاون والتنسيق الذي تم بين الهيئة والجامعة خلال الفترات الماضية لدعم ومساندة المؤسسات العلمية بالمنطقة حيث سيتم البدء بتنفيذ العديد من البرامج الأكاديمية في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية إثر التفاهم الذي تم بين جامعة حائل وجامعة واي كاتو النيوزيلاندية ، ثم شاهد سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وأعضاء المجلس عرضاً عن خطة تطوير المواقع المحيطة بقرية فيد الأثرية والتاريخية لتنفيذ عدد من المشروعات السياحية والخدمية ومن أبرزها المتحف الأثري وموتيل ومطعم واستراحات للزوار والسياح بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة ، ووافق المجلس على تخصيص مبلغ مليون ريال لدعم تنفيذ مشروع تطوير الموقع الأثري والتاريخي في فيد التاريخية ليكون مقصداً سياحياً وثقافياً وبما يسهم في تعزيز المقومات التنموية لمدينة فيد وتطوير الخدمات فيها نظراً لموقعها التاريخي قديماً والاستراتيجي حديثاً ، كما استمع سموه وأعضاء المجلس إلى شرح عن الخطوات التنظيمية التي قامت بها الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة لتحويل المعالم التراثية بمدينة جبة إلى قرية تراثية وسياحية بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمدينة جبة على طريق حائل الجوف الدولي السريع وقد تضمن العرض فكرة إنشاء شركة مساهمة للاستثمار والتطوير في هذا المجال ووجه سمو رئيس الهيئة بإعداد دراسة جدوى اقتصادية لضمان نجاح الفكرة، ونوه أعضاء مجلس أمناء الهيئة خلال الاجتماع بالعوائد التنموية والآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والإعلامية المتنامية التي تحققت لرالي حائل الدولي 2008م والتي رصدها مركز ماس بالهيئة العامة للسياحة والآثار وماتحقق من نجاحات تنظيمية متوالية ، وأكد المجلس أهمية دعم جهود تنظيم الرالي القادم 2009م للحفاظ على المكانة المتميزة التي تحققت والتي تسجل باسم المملكة العربية السعودية. بعد ذلك اطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة خلال الاجتماع على تقرير مقدم من صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة عنً تطوير بعض مهام وأعمال الهيئة التي تتم من خلال اللجان بالتحول إلى الأسلوب القطاعي في أربعة قطاعات تنموية رئيسية هي (قطاع التنمية المحلية ويغطي برامج ومشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضة والشباب ، وقطاع تنمية وتطوير الموارد البشرية ، وقطاع التقييم الفني للمشروعات ، وقطاع الدراسات والأبحاث التنموية) ، ويهدف هذا التوجه من خلال الأسلوب القطاعي إلى إعداد خطط وبرامج ومشروعات محددة ومبرمجة وقابلة للتنفيذ ومستدامة وبما يعزز أوجه الشراكة بين الهيئة والأجهزة المعنية بالمنطقة ومجتمع المنطقة أيضا وتوثيق العلاقات المهنية بين الأجهزة التنفيذية بالهيئة والموضوعات التنموية بصورة واضحة لخدمة مسيرة التنمية والتطوير بالمنطقة ، وقد بارك أعضاء المجلس هذا التوجه ووجه سمو رئيس الهيئة بوضع إطار تنظيمي وآليات محددة للتنفيذ. بعد ذلك اطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة على عرض عن مراحل البناء التنظيمي ونتائج الخطة التشغيلية لمركز تنمية المرأة والطفل بالهيئة وأعلن سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن عن انتهاء مراحل البناء التنظيمي للمركز وإنجاز الدراسة التنظيمية والهيكلية للمركز مبيناً سموه بأن المركز سيباشر مهام عمله لخدمة ودعم ومؤازرة ومساندة جهود تنمية وتطوير البرامج والمشروعات التنموية التي تستهدف المرأة والطفولة والفتاة وذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة حائل بالتعاون مع الشركاء ، وأشاد أعضاء مجلس أمناء الهيئة بالجهود المنهجية التي بذلت لتأسيس المركز , إثر ذلك اطلع سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وأعضاء مجلس أمناء الهيئة على تقرير عن مشاريع مركز المعلومات بالهيئة التي أعدها وأنجزها المركز والتي شملت إنجاز وتطوير نظام تكامل المعروف بنظام المعلومات الإقليمي الذي أنجزه المركز من خلال بناء ورفع قواعد بيانات محافظات ومدن وقرى وهجر المنطقة وقاعدة الخدمات العامة ونظام المعلومات الجغرافي لمنطقة حائل وقد استفادت منه عدد من القطاعات الحكومية والخاصة والباحثين وبعض الجهات المركزية في الدولة فيما يتعلق بشؤون منطقة حائل ، كما اشتمل العرض على نظام المعلومات الحضري الذي تم ترسية تنفيذه مؤخراً ويهدف إلى تحليل البيانات والمؤشرات الحضرية وإعداد خطط التطوير ودعم اتخاذ القرار ، وشملت مشاريع مركز المعلومات مشروع نظام المعلومات الزراعي الذي تم ترسية تنفيذه مؤخراً ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات مكانية ووصفية وخرائط عن النشاط والإنتاج الزراعي بالمنطقة ، كما تضمنت مشاريع مركز المعلومات بالهيئة أيضاً مشروع التعاملات الإلكترونية بالهيئة وبناء أسس نموذجية لمشروع الحكومة الإلكترونية على مستوى المنطقة. وقد عبر سمو رئيس الهيئة وأعضاء المجلس عن إعجابهم وتقديرهم للجهود العملية التي أعدتها الهيئة في مجال المعلومات المحلية لمنطقة حائل وأكد سموه بأن مشاريع الهيئة في مجال المعلومات تعد ركيزة أساسية ومرجعية لخدمة خطط التنمية والتطوير والأبحاث والدراسات التطبيقية على مستوى المنطقة ودعم اتخاذ القرار ، ووجه سموه في هذا الشأن بالالتزام بالمعايير الوطنية المعمول بها في مجالات نظم المعلومات. بعد ذلك اطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل على التقرير المالي للهيئة وتقرير مراجع الحسابات وتمت المصادقة عليه. وكانت اللجنة التنفيذية للهيئة قد عقدت اجتماعها السادس عشر مساء أمس برئاسة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وبحضور سمو مساعده الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الملفات الإدارية المتعلقة بأعمال الهيئة.