أعلن منسق مفوضية جنوب السودان للمساعدة وإعادة الاندماج في منطقة بيبور بيكو كونيي أن رجالا بزي الجيش نهبوا مقار وكالة "أطباء بلا حدود" الفرنسية، ومنظمة إنترسوس الإيطالية غير الحكومية والمخازن التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، مشيرا لتعرض مستشفى المدينة للنهب. بدوره نفى المتحدث باسم الجيش فيليب أغوير أن يكون جنود نظاميون في الجيش قد قاموا بهذه العملية، وقال إن منشقين من أعضاء قوة الحياة البرية أغاروا على مكاتب وكالات الإغاثة التي تقع على بعد مئات الأمتار من ثكنة الجيش في البلدة ومكتب حكومي ونهبوا ممتلكاته في طريق خروجهم. يذكر أن عددا من الجنود انشقوا من جيش الجنوب لعدم تسلمهم رواتبهم لفترة طويلة بسبب أزمة في ميزانية الحكومة منذ وقف تصدير البترول عبر موانئ شمال السودان. من ناحية أخرى أعلنت الجبهة الثورية التي تقاتل حكومة الخرطوم، أنها دمرت 3 متحركات دفعت به الجيش السوداني لتحرير مدينة أبو كرشولا في كردفان. يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس عمر البشير أن قوات بلاده على مشارف المنطقة. وأفاد شهود عيان أن مستشفى المدينة استقبل أعدادا كبيرة من الجرحى، وأن معارك عنيفة تدور بين المتمردين والجيش الحكومي منذ 3 أسابيع. إلى ذلك قدمت وزارة الخارجية السودانية شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي نفذه متمردو العدل والمساواة وراح ضحيته قادة موقعون على اتفاقية سلام بالدوحة. كما وصف الاتحاد الأفريقي عملية الاغتيال بأنها "عمل جبان". كذلك أدانت فيه البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة بدارفور "يوناميد"، الحادث. وذكر بيان أصدرته المفوضية العامة للاتحاد أنهم تلقوا بصدمة كبيرة، نبأ محاصرة ونصب كمين للقائدين واغتيالهما أثناء توجههما إلى دارفور في مهمة سلمية، واعتبر أن هذا الفعل يهدف إلى إخافة الذين لم يوقعوا على الاتفاقية، من الالتحاق بعملية السلام. الخرطوم: زاهر البشير